الصفحات

الخميس، 6 سبتمبر 2018

الجاسوس ابراهيم شاهين وزوجتة واولادة الجواسيس(4)

عاد إبراهيم إلى منزله محملا بالهدايا وجيبه عامر بالنقود، ولما سألته زوجته عن مصدرها قال لها بكل جرأة إنه أرشد عن مخبأ فدائي مصري فكافأه الإسرائيليون بألف دولار، ووعدوه بمنحه التصريح خلال أيام، فعانقته بكل سرور
 وقالت له: «كانوا سيمسكونه عاجلا أم آجلا»، 
ولما سألها: «ألا يعد ذلك خيانة؟»، قالت بلهجة استنكارية:
 «لا لا مستحيل تكون خيانة، كان غيرك سيبلغ ويأخذ الألف دولار، أنت فعلت الصح»
 ثم قال لها إبراهيم: «لقد عاملوني بمنتهى الكرم، ووعدوني بالكثير بسبب إخلاصي، وتعهدوا بحماية أهلي وأقاربي إذا ما تعاونت معهم في القاهرة»، ولما سألته عن كيفية التعاون معهم ونوعه وهو في القاهرة
 قال لها: «طلبوا مني موافاتهم بأسعار الخضار والفاكهة في مصر نظير 200 دولار لكل خطاب»
 ففرحت بالمقابل وسرحت بخيالها بعيدًا.
كان تعليق انشراح أنها كي لا تكون خائفة عليه يجب أن يطلعها على رسائله أولا بأول، وأن تشطب هي أية معلومات ترى أنه لا داعي لإرسالها، فاتفقا على ذلك، وكان ذلك تعبيرا عن رغبتها في أن تكون شريكته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق