الجمعة، 7 سبتمبر 2018

جاسوس ريخارد زورغه

ريخارد زورغه 
 وُلد في 4 أكتوبر 1895 بضاحية صابونجي في باكو بأذربيجان التابعة للإمبراطورية الروسية في ذلك الوقت واعدم في سجن سوجامو في العاصمة اليابانية طوكيو بتاريخ 7 نوفمبر 1944
 شيوعي ألماني وعميل سوفيتي تمكن من جمعه من معلومات استخباراتية أثناء الحرب العالمية الثانية
عمل صحفيًا في كلا من ألمانيا واليابان
 أُلقي القبض عليه وأُعدم شنقًا بتهم التجسس
 عُرف في إدارة الاستخبارات العسكرية السوفيتية الخارجية باسم رامزي 
مدّ زورغه الجيش الأحمر بمعلومات عن حلف مناهضة الكومنترن كما أرسل تحذيرات بشأن الهجوم على بيرل هاربر، كما دارت الأقاويل بشأن تحذيرات مماثلة أرسلها زورغه عام 1941 بخصوص الموعد المحدد لبدء الغزو الألماني للاتحاد السوفيتي وهو ما قابلته موسكو بمجرّد برقية شُكر في حين تجاهل جوزيف ستالين الأمر برمّته، على الرغم من تأكيد العديد من المصادر الاستخباراتية السوفيتية الأخرى لتحذيرات زورغه ومنها ليوبولد تريبر عضو حلقة الأوركسترا الحمراء التجسسية العاملة على الحدود الألمانية.
على الجانب التحليلي، أُعتبر زورغه أكثر العملاء قدرة على تحديد الموعد المرتقب لبدء عملية بارباروسا حيث أرسل تحذيراته للاتحاد السوفيتي ببدء الهجوم الألماني في 20 يونيو 1941 (قبل الموعد الحقيقي بيومين الذي لم يتمكن زورغه من تحديده بدقة)خاصة بعدما تحصّل زورغه على معلوماته من الملحق العسكري الألماني بالسفارة الألمانية في اليابان العميد إرفين شول،
 كما قام ويلي ليمان النقيب بالجيستابو وعضو حلقة لوسي التجسسية بإرسال برقية مماثلة بنفس موعد الهجوم الذي أرسله زورغه مسبقًا إلى المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية بموسكو وقد تجاهلها ستالين هي الأخرى.
وفي عام 1964 نشرت الصحافة السوفيتية موضوعًا بهذا الخصوص أوردت فيه إرسال سورغه لبرقية في 15 يونيو 1941 جاء فيها ستبدأ الحرب في 22 يونيو 
 كما نُشر لاحقًا تصريح جاء على لسان ستالين نفسه قائلا:
هذا الوغد يُنشئ المصانع والمواخير في اليابان ويدّعي أن الهجوم الألماني سيبدأ في 22 يونيو، وتريدون مني تصديقه؟
وفي برقيته لموسكو بتاريخ 14 يونيو 1941 أرسل زورغه معلومات دقيقة حول الموقف الياباني تجاه الحرب على الاتحاد السوفيتي موضحًا أن اليابان لن تهاجم الاتحاد السوفيتي إلا بعد:
استيلاء قوات المحور على موسكو
وصول حجم جيش كوانتونغ ثلاثة أضعاف حجم الجيش الأحمر في الشرق الأقصى
اندلاع الحرب الأهلية في سيبيريا
ومع نهاية سبتمبر 1941 أرسل زورغه برقية أخرى للاتحاد السوفيتي مؤكدًا فيها تخلّي اليابان تمامًا عن فكرة مهاجمة الاتحاد السوفيتي في الشرق الأقصى
مكّنت هذه المعلومات الاتحاد السوفيتي من نقل الوحدات العسكرية من الشرق الأقصى، على الرغم من أن تواجد جيش كوانتونغ في منشوريا كان يحتّم بقاء أعداد كبيرة من القوات السوفيتية على الحدود الشرقية..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق