خالد ياسين-3

ابتكر منهجية بحثية جديدة مسجلة باسمه تدعى الاستنباط البراغماتي أو البراغماتية الاستنباطية، و تستخدم هذه المنهجية في دراسة الظواهر البحثية عالية التعقيد التي تتعدد فيها – من حيث الكم - العوامل التي قد يظن أنها سبب لنتيجة أو لنتائج ما، كما تتداخل فيها مستويات التأثير من – حيث الكيف – إلى الدرجة التي يستحيل معها على المناهج التقليدية للبحث العلمي فصل العوامل المسببة عن غيرها و كذلك تحديد مقدار و اتجاهات تأثير هذه العوامل على النتيجة. 
و قد قام بابتكار هذه المنهجية أثناء دراسته لتأثير البرامج الاقتصادية للتكيف الهيكلي على الصحة و النظم الصحية في البلدان النامية حيث يتداخل تأثير عوامل اقتصادية و اجتماعية و سياسية غير منتهية مع برامج التكيف الهيكلي على النتيجة النهائية المراد تقييمها، كما تتخذ كل هذه العوامل مسارات تأثير غير مباشرة تؤثر فيها على نطاقات وسيطة متعددة مثل التغذية و التعليم و الفقر التي تؤثر بدورها على الصحة و النظام الصحي. إلا أن هذه النطاقات الوسيطة تتأثر بدورها بعوامل أخرى خارجية غير نهائية، غير تلك العوامل المرتبطة ببرامج التكيف الهيكلي.
 و ينتج عن هذا التعدد و التشابك تحد بحثي كبير، يستحيل على المنهجيات المستخدمة في البحوث الطبية و بحوث الصحة العامة سبر أغواره. 
و قد مثل تطوير هذه المنهجية إضافة كيفية هائلة و نقلة نوعية للبحث العلمي الصحي، إذ ستمكن هذه المنهجية الباحثين من دراسة الموضوعات الصحية المعقدة التي تعذرت عليهم في الماضي، مع استيفاء أعلى درجات الدقة و الموضوعية البحثية