الصفحات

الثلاثاء، 27 مارس 2018

الجيش المصرى فى العصر الإسلامي

عقب دخول الإسلام مصر عام 640
أصبح الجيش ومهام الدفاع قاصرة على المسلمين فقط 
ويعفى منها غير المسلمين نظير جزية سنوية، وتواكباً مع إنشاء الدواوين في عهد عمر بن الخطاب
 قام عمرو بن العاص والذي أصبح والياً على مصر، بتأسيس ديوان للجند فيها، حيث كان يتم تسجيل أسماء الجنود ورواتبهم لأول مرة، ونظراً لأهمية موقع مصر فقد تم الاهتمام بإنشاء حامية فيها وتقويتها حتى وصلت إلى 13 ألفاً
وفي عهد عثمان بن عفان شن البيزنطيون حرباً بحرية ضد مصر تصدى لها عبد الله بن أبي السرح والي مصروقتها، واستطاع الانتصار في معركة ذات الصواري
 وفي عهد الخليفة عثمان بدأت أولى محاولات فتح الدول المجاورة، حيث بدأت بمدينة برقة وفي عهد معاوية استطاعت مصرفتح إفريقية وتأسيس مدينة القيروان، وكانت مصر وقتها هي القاعدة لشن هذه الفتوحات.[30]:7
وفي عهد الدولة الطولونية بدأ الاستعانة بالعناصر المصرية والتركية والسودانية
 وبدأ أحمد بن طولون في تأسيس جيش خاص به ومنفصل عن الخلافة العباسية، وقد بلغ الجيش الطولوني في أمجد أيامه 100 ألف مقاتل
 وفي عهد الفاطميون اهتموا جيداً بشئون الجيش وتحصين مدينة القاهرة 
التي أسسوها وقاموا بإنشاء أسوار حولها والبوابات الشهيرة، وتوسعت الدواوين التي تشرف على الجيش، حيث أصبح الديوان يسمى بديوان الجيش وتم إنشاء ديوان الرواتب وديوان الإقطاع، وكان قائد الجيش يسمى 
وقتها بـ «اسفهسلار العسكر» وسمي أيضا بعون العساكر ومدبر الجيش، وكان أمراء الجيش يشرفون على إدارة الأمور العسكرية، وخصص الفاطميون ثلث الخراج من أجل الجيش
 وفي عهد الفاطميونشهدت مصر حروب واسعة مع القرامطة والبيزنطيون والصليبيون ومنها معركتي عسقلان وبلبيس عام 1099
وفي عهد الناصر صلاح الدين الأيوبي زاد الاهتمام بالجيش وبالمنشأة العسكرية لتأسيس جيش قوي قادر على التصدي لهجماتالصليبين، حيث قام صلاح الدين باستكمال بناء الأسوار وتأسيس قلعة الجبل
وكذلك قلعة جزيرة فرعون بمدينةطابا لحماية خليج العقبة، كما قام بتقسيم الجيش إلى فرق وسمى كل واحدة منها باسم أحد القادة العظام مثل الأسدية والصلاحية وغيرها، وبلغ عدد فرسان الجيش في عهده إلى 8640 فارساً
 واستطاع صلاح الدين بجيشه المكون من جنود مصر والشامالانتصار في معركة حطين وخوض معارك في صور وعكا والرملة، كما استطاع الملك الكامل التصدي لهجمات الصليبين علىدمياط والقاهرة
 وفي عهد الملك الصالح بدأ الاعتماد على المماليك، وترقوا في المناصب حتى وصلوا إلى القيادات العليا للجيش، وتمكنت القوات المصرية من الانتصار علىالصليبين في معركة المنصورة عام 1250
 وفي العهد المملوكي استطاع سيف الدين قطز إعداد جيش قوي والانتصار على المغول في معركة عين جالوت
واستطاع الظاهر بيبرس استكمال استرداد مدن الشام من الصليبين
وفي عام 1517 تمكن العثمانيون من الانتصار 
على المماليك في معركة الريدانية وخضعت مصر بعدها لحكم الدولة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق