الصفحات

الخميس، 6 ديسمبر 2018

أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي-4

أتم الزهراوي كتابه «التصريف لمن عجز عن التأليف»
 عام 1000 م
 وهو من ثلاثين مجلد من الممارسات الطبية والذي جمع فيه العلوم الطبية والصيدلانية في زمانه، والذي غطى نطاق واسع من الموضوعات الطبية منها طب الأسنان والولادة التي جمع معلوماته على مدى 50 عامًا من ممارسته للطب، واحتوي على وصف تشريحي وتصنيف لأعراض حوالي 325 مرض وعلاجاتها
 والجوانب الطبية المتعلقة بالجراحة والجراحات التجبيرية والصيدلة وغيرها، إلا أن محتواه الأبرز كان في الجراحة.
 الذي قال عنه ابن حزم: «ولئن قلنا إنه لم يؤلف في الطب أجمع منه ولا أحسن للقول والعمل في الطبائع، لنصدقن»
 والذي ترجمه جيراردو الكريموني إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر
والذي ظل يستخدم لخمسة قرون في أوروبا العصور الوسطى
 وكان المصدر الأساسي للمعرفة الطبية بأوروبا
 واستخدمه الأطباء والجراحون كمرجع لهم
 وظل الكتاب متداولاً ويعاد طبعه حتى النصف الثاني من القرن الثامن عشر.
حلَ كتاب الزهراوي في الجراحة محلَ كتابات القدماء، وظل المرجع في الجراحة حتى القرن السادس عشر، وقد اشتمل هذا الكتاب على صور توضيحية لآلات الجراحة؛ وقد ساعدت آلاته هذه على وضع حجر الأساس للجراحة في أوروبا.
 وصف الزهراوي في كتابه أدوات الجراحة التي صنعها ورسمها، وحدد طريقة استعمالها، وشرح ما يفسد الجراحات وما يتوقف عليه نجاحها.
 وقد وصف كتاب التصريف ما عُرف بعدئذ بطريقة كوخر لمعالجة خلع الكتف
 ووضعية والشر للولادة.
 ووصف كذلك كيفية ربط الأوعية الدموية بخيوط من الحرير لإيقاف النزف منها
قبل أمبرواز باريه، وهو أول كتاب يوثّق أدوات طب الأسنان، ويشرح الطبيعة الوراثية للناعور.
ووصف الزهراوي كيفية استعمال الملاقط في الولادات الطبيعية
وصنع ملقط لاستخراج الجنين الميت من الرحم.
 كما وصف تقنية للاستئصال الجراحي للتثدي.
في كتاب التصريف، وصف الزهراوي أيضًا كيفية ربط الأوعية الدموية قبل حوالي 600 عام من وصف أمبرواز باريه لها عبر الكي
 وهو أول كتاب يصف عدد من أجهزة طب الأسنان، وشرح الطبيعة الوراثية لمرض الناعور.
 كما وصف طريقة جراحية لكيّ الشريان الصدغي لعلاج الصداع النصفي أيضًا قبل باريه بستمائة عام.
 كما اخترح أكثر من 200 أداة جراحة.
استخدم الزهراوي خيوط من أمعاء القطط في الجراحات الداخلية
حيث أنها المادة الطبيعية الوحيدة التي تتحلل ويتقبّلها الجسد البشري.
 اخترع الزهراوي أيضًا ملقطًا جراحيًا لاستخراج الأجنة الميتة، ووصفه في كتابه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق