الأربعاء، 24 يناير 2018

العيون المُركَّبة

العيون المُركَّبة 
=========
عدد العيون المركبة للنحل اثنان، وتقع العَيْنان على جانبي رأس النحلة. تتألف العينان المُركَّبتان من بضعة آلاف من الوحدات البصرية الصَّغيرة المُتكرِّرة ذات الأشكال السُّداسيَّة، وتحتوي كلُّ واحدة من هاتين العَيْنَيْن على 6,900 وحدة بصرية أشبه بالعدسة، حيث تجتمع هذه الوحدات في مجموعات، لدى كلِّ منها وظيفة خاصَّة: مثل تمييز الألوان، أو التقاط الضوء القُطبيّ، أو التقاط التحرُّكات التي أمامها، وثمَّة حوالي 150 مجموعة من هذا النوع داخل كلَّ عين. تتخصَّص هاتان العينان برؤية أنماط خاصَّة من الضوء، فهُما قادرتان مثلاً على التقاط الضوء القُطبي، وهو الأمر الذي لا يُمكن لعين الإنسان القيامُ به.
وتمتاز هاتان العينان بحساسيَّتهما الشديدة، فهُما قادرتان على تمييز حركاتٍ يفصل بينها جزءٌ من 300 من الثانية الواحدة، ومن باب المقارنة، فإنَّ العين البشريَّة لا تستطيع تمييز حركات يفصل بينها أقلُّ من جزء من 50 من الثانية.
يستخدم النحل العيون المُركَّبة عندما يكون خارج الخلية لرؤية المسافات بعيدة، وهي تتّصف بقدرتها على تمييز الألوان التي تميزها عين الإنسان عدا اللون الأحمر. عدد الوحدات البصرية في العين المركبة عند الذكر ضعفُ عدد الوحدات البصريّة التي تؤلف عين النحلة العاملة، ولهذا السبب فإنَّ عيني الذكر ضخمتان جداً، فهذا يُميّز الذكر ويُمكِّنه من متابعة الملكة خلال رحلة طيران الزفاف الملكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق