وحينَ إتصل الاوربيونَ عن طريق التجارة والتبشير وألإستعمار بالشعوب البدائية، نشأت الحاجة إلى فهم الشعوب البدائية بقدر ما تقتضيهِ مصلحة ألاوربيين في حكم الشعوب وإستغلالها، وفي حالاتٍ نادرة جداً بقدر ما تقتضيهِ مساعدة تلكَ الشعوب وأعانتها على اللحاق بقافلة المدنية الحديثة.
فرعٌ جديدٌ من الأنثروبولوجيا
يدرس مشاكل الاتصال بتلكَ الشعوب البدائية ومعضلات إدارتها وتصريف شؤونها ووجوه تحسينها. ويُدعى هذا الفرع "الأنثروبولوجيا التطبيقية".
تطورَ فرع "الأنثروبولوجيا التطبيقية" كثيراً
خاصة مُنذ الحرب العالمية الثانية وتنوّعت مجالاتهُ بتطور أقسام الأنثروبولوجيا وفروعها، إذ إنهُ يمثل الجانب التطبيقي لهذهِ ألاقسام والفروع، ولا يعد فرعاً مُستقلاً عنها وإنما هو ألاداة الرئيسة لتطبيق نتائج بحوث كل فروع الأنثروبولوجيا والتي تجد طموحاتها لخدمة الإنسان والمُجتمع.
وقد شملت تطبيقاتهُ مجالات كثيرة أهمها
التربية والتعليم
التحضّر
السُكان
التنمية الاجتماعية
الاقتصادية
تنمية المُجتمعات المحلية
والمجالات الطبية
الصحة العامّة
النفسية
الإعلام
الاتصال
برامج الإذاعة
التلفزيون
التأليف الروائي والمسرحي
الفن
مجال الفلكلور
المتاحف الإثنولوجية
إضافة إلى المجالات الصناعيّة والعسكرية والحرب النفسية، والسياسة ومُشكلات الإدارة والحكم، والجريمة والسجون، وغيرها.
ومن تطور هذا القسم (الأنثروبولوجيا التطبيقية) وازدياد البحوث فيهِ ظهرت فروع حديثة للأنثروبولوجيا الحضارية والاجتماعية حيث اختص كل فرع منها بمجال معين مما ورد أعلاه. وهو علم ليس له علاقة بالدين.