الثلاثاء، 12 يونيو 2018

الدولة العثمانية(164)

41-محمدالفاتح
قاد السلطان حملة لم يحدد وجهتها، لأنه كان شديد الحرص على عدم كشف مخططاته العسكرية حتى لأقرب وأعز قواده. 
وقد قال في هذا الصدد عندما سئل مرة: "لو عرفته شعرة من لحيتي لقلعتها"
 لكن المؤرخون يخمنون بأنها كانت إلى إيطاليا.
 عرض أهل البندقية على طبيبه الخاص "يعقوب باشا" أن يقوم هو باغتياله، ولم يكن يعقوب مسلما عند الولادة فقد ولد بإيطاليا، وقد ادعى الهداية، وأسلم.
 بدأ يعقوب يدس السم تدريجيا للسلطان، ولكن عندما علم بأمر الحملة زاد جرعة السم. وتوفى السلطان في يوم 3 مايو عام 1481م، الموافق 4 ربيع الأول سنة 886هـ عن ثلاث وخمسين سنة
 ومدة حكمه 31 عاما، قضاها في حروب متواصلة للفتح وتقوية الدولة وتعميرها، وأتم في خلالها مقاصد أجداده، ففتح القسطنطينية وجميع ممالك وأقاليم آسيا الصغرى والصرب والبشناق وألبانيا، وحقق كثيرا من المنجزات الإدارية الداخلية التي سارت بدولته على درب الازدهار ومهدت الطريق أمام السلاطين اللاحقين ليركزوا على توسيع الدولة وفتح أقاليم جديدة. 
ومن مآثره أيضا وضعه أول مبادئ القانون المدني وقانون العقوبات
 فأبدل العقوبات البدنية
 أي العين بالعين والسنّ بالسنّ
 وجعل عوضها الغرامات النقدية بكيفية واضحة أتمها السلطان سليمان القانوني لاحقا.
وقد انفضح أمر يعقوب فيما بعد، فأعدمه حرس السلطان. 
 وصل خبر موت السلطان إلى البندقية بعد 16 يوما
 جاء الخبر في رسالة البريد السياسي إلى سفارة البندقية في القسطنطينية
 واحتوت الرسالة على هذه الجملة "لقد مات العقاب الكبير". 
انتشر الخبر في البندقية ثم إلى باقي أوروبا
 وراحت الكنائس في أوروبا تدق أجراسها لمدة ثلاثة أيام بأمر من البابا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق