الثلاثاء، 12 يونيو 2018

الدولة العثمانية(151)

28-محمدالفاتح
ولما بلغ خبر هذه الهزيمة آذان السلطان عزم على فتح بلاد القرم حتى يستعين بفرسانها المشهورين في القتال على محاربة البغدان.
وكان لجمهورية جنوة مستعمرة في شبه جزيرة القرم، هي مدينة "كافا"، فأرسل السلطان إليها أسطولا بحريّا، ففتحها بعد حصار ستة أيام، وبعدها سقطت جميع الأماكن التابعة لجمهورية جنوة. 
وبذلك صارت جميع شواطئ القرم تابعة للدولة العثمانية ولم يُقاومها التتار النازلون بها
 ولذلك اكتفى السلطان بفرض الجزية عليها.
وبعد ذلك فتح الأسطول العثماني ميناء آق كرمان ومنها أقلعت السفن الحربية إلى مصاب نهر الدانوب لإعادة الكرّة على بلاد البغدان
 بينما كان السلطان يجتاز نهر الدانوب من جهة البر بجيش عظيم
 فتقهقر أمامه جيش البغدان
 على الرغم من صدّه لعدّة هجمات عثمانية بنيرانه،
 لعدم إمكانية المحاربة في السهول، وتبعه الجيش العثماني حتى إذا أوغل خلفه في غابة كثيفة يجهل مفاوزها
 انقض عليه الجيش البغداني
 فاشتبك مع قوات الإنكشارية التي هزمته شر هزيمة، في معركة أطلق عليها اسم معركة الوادي الأبيض فانسحب "أسطفان الرابع" إلى أقصى شمال غربي بلاده، والبعض يقول أنه لجأ إلى المملكة البولندية
 حيث أخذ يجمع جيشا جديدا.
 ولم يستطع السلطان محمد فتح الحصون الرئيسية البغدانية بسبب المناوشات الصغيرة المستمرة التي تعرض لها الجيش العثماني من قبل الجنود البغدان
ولانتشار المجاعة ثم الطاعون بين أفراد الجيش
 مما اضطر السلطان لأن يسحب قواته ويعود إلى القسطنطينية دون فتح البلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق