الثلاثاء، 12 يونيو 2018

الدولة العثمانية(146)

23-محمدالفاتح
سنة 1464، أراد "متياس كورفينوس" ملك المجر استخلاص البوسنة من العثمانيين، فهُزم بعد أن قُتل معظم جيشه، وكانت عاقبة تدخله أن جُعلت البوسنة ولاية كباقي ولايات الدولة، وسُلبت ما كان مُنح لها من الامتيازات
 ودخل في جيش الإنكشارية ثلاثون ألفاً من شبانها وأسلم أغلب أشراف أهاليها.
 وكانت قد ابتدأت حركات العدوان في سنة 1463 بين العثمانيين والبنادقة بسبب هروب أحد الرقيق إلى "كورون" التابعة للبندقية
 وامتناعهم عن تسليمه بحجة أنه اعتنق المسيحية دينًا.
 فاتخذ العثمانيون ذلك سببًا للاستيلاء على مدينة آرغوس وغيرها.
فاستنجد البنادقة بحكومتهم، فأرسلت إليهم عدداً من السفن محملة بالجنود، وأنزلتهم إلى بلاد موره، فثار سكانها وقاتلوا الجنود العثمانيين المحافظين على بلادهم وأقاموا ما كان قد تهدم من سور برزخ كورون لمنع وصول المدد من الدولة العثمانية، وحاصروا المدينة نفسها واستخلصوا مدينة آرغوس من الأتراك. 
لكن لما علموا بقدوم السلطان مع جيش يبلغ عدده ثمانين ألف مقاتل
 تركوا البرزخ راجعين على أعقابهم، فدخل العثمانيون بلاد موره بدون معارضة كبيرة واسترجعوا كل ما أخذوه وأرجعوا السكينة إلى البلاد. 
وفي السنة التالية أعاد البنادقة الكرّة على بلاد موره دون فائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق