8-أورخان
بعد هزيمة البيزنطيين في پيليكانون، شدَّد أورخان الحصار على مدينة نيقية، ولمَّا رأى أهلها أنَّ الأمل مفقود في وُصول أي مددٍ من القُسطنطينيَّة وأنَّ الإمبراطور تخلَّى عنهم أمام الأمر الواقع المفروض، أعلنوا استسلامهم وفتحوا أبواب المدينة لِلمُسلمين، ولم يُحاول أيٌ منهم مُقاومة الجُنود العُثمانيين، فسقطت المدينة في 21 جُمادى الأولى 731هـ المُوافق فيه 2 مارس 1331م.
وأظهر أورخان تساهُلًا وتسامُحًا كبيرين مع سُكَّان المدينة المفتوحة، فسمح لهم بِالبقاء فيها أو مُغادرها أنَّى شاؤوا، ولم يُعارض من أراد البقاء منهم في إقامة شعائر دينهم، وأذن لِمن يُريد المُهاجرة بِأخذ كافَّة منقولاته وبيع عقاراته مع تمام الحُريَّة في إجراءاته.
وقد دفعت هذه المُعاملة الكثير من سُكَّانها إلى اعتناق الدين الإسلامي.
وأصلح أورخان ما تهدَّم من مبانيها وأسوارها، وأسرف في الإنفاق على تحسينها، وحوَّل بعض كنائسها إلى مساجد ومدارس، وأسَّس بها مجموعةً جديدةً من المدارس والتكايا لِلفُقراء والمعوزين، وأنشئ وقفاً لزوجته نيلوفر خاتون. وسُرعان ما استعادت المدينة مركزها الهام، وبخاصَّة في صناعة القاشاني ونسيج الحرير، وأضحت أزهى مُدن الدولة العُثمانيَّة وأكثرها رخاء، ومركزًا لِلحياة العقليَّة الإسلاميَّة.
وجعل أورخان أكبر أولاده المدعو سُليمان باشا حاكمًا عليها، ولم يلبث في هذا المنصب إلَّا قليلًا حتَّى عُين صدرًا أعظم بعد وفاة عمِّه علاءُ الدين.
هذا وقد غُيِّر اسم المدينة من نيقية إلى «إزنيق»، وبِسُقوطها في أيدي المُسلمين انتهت سُلطة الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة عمليًا في آسيا الصُغرى.
بعد هزيمة البيزنطيين في پيليكانون، شدَّد أورخان الحصار على مدينة نيقية، ولمَّا رأى أهلها أنَّ الأمل مفقود في وُصول أي مددٍ من القُسطنطينيَّة وأنَّ الإمبراطور تخلَّى عنهم أمام الأمر الواقع المفروض، أعلنوا استسلامهم وفتحوا أبواب المدينة لِلمُسلمين، ولم يُحاول أيٌ منهم مُقاومة الجُنود العُثمانيين، فسقطت المدينة في 21 جُمادى الأولى 731هـ المُوافق فيه 2 مارس 1331م.
وأظهر أورخان تساهُلًا وتسامُحًا كبيرين مع سُكَّان المدينة المفتوحة، فسمح لهم بِالبقاء فيها أو مُغادرها أنَّى شاؤوا، ولم يُعارض من أراد البقاء منهم في إقامة شعائر دينهم، وأذن لِمن يُريد المُهاجرة بِأخذ كافَّة منقولاته وبيع عقاراته مع تمام الحُريَّة في إجراءاته.
وقد دفعت هذه المُعاملة الكثير من سُكَّانها إلى اعتناق الدين الإسلامي.
وأصلح أورخان ما تهدَّم من مبانيها وأسوارها، وأسرف في الإنفاق على تحسينها، وحوَّل بعض كنائسها إلى مساجد ومدارس، وأسَّس بها مجموعةً جديدةً من المدارس والتكايا لِلفُقراء والمعوزين، وأنشئ وقفاً لزوجته نيلوفر خاتون. وسُرعان ما استعادت المدينة مركزها الهام، وبخاصَّة في صناعة القاشاني ونسيج الحرير، وأضحت أزهى مُدن الدولة العُثمانيَّة وأكثرها رخاء، ومركزًا لِلحياة العقليَّة الإسلاميَّة.
وجعل أورخان أكبر أولاده المدعو سُليمان باشا حاكمًا عليها، ولم يلبث في هذا المنصب إلَّا قليلًا حتَّى عُين صدرًا أعظم بعد وفاة عمِّه علاءُ الدين.
هذا وقد غُيِّر اسم المدينة من نيقية إلى «إزنيق»، وبِسُقوطها في أيدي المُسلمين انتهت سُلطة الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة عمليًا في آسيا الصُغرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق