الاثنين، 11 يونيو 2018

الدولة العثمانية(102)

6-أورخان
وكانت راية الجيش الجديد من قُماشٍ أحمر وسطُها هلال، وتحت الهلال صورة لِسيف أطلقوا عليها اسم «ذي الفقار» تيمُنًا بِسيف رابع الخُلفاء الراشدين الإمام علي بن أبي طالب.
 وعمل أورخان على زيادة عدد جيشه الجديد بعد أن ازدادت تبعات الجهاد ومُناجزة البيزنطيين، فاختار عددًا من شباب البيزنطيين الذين أسلموا وحسُن إسلامهم، فضمَّهم إلى الجيش واهتمَّ اهتمامًا كبيرًا بِتربيتهم تربية إسلاميَّة جهاديَّة. ولم يلبث الجيش الجديد حتَّى تزايد عدده، وأصبح يضم آلافًا من الجُنود،
 وقد اعتمد لهم التقسيم العشري سالِف الذِكر، فجعل قائد الفرقة المُكوَّنة من عشرة جُنود يُسمَّى «أونباشي»،
 وقائد الفرقة المُكوَّنة من مائة «يوزباشي»، 
وقائد الفرقة المُكوَّنة من ألف «بنباشي». 
ويعتبر المُؤرخين أنَّ الجيش الإنكشاريّ هو أوَّلُ جيشٍ نظاميٍّ دائمٍ ذو أفرادٍ يتلقون الرواتب بانتظام عرفته أوروبا
 قبل قرنٍ كاملٍ من اعتماد شارل السابع ملك فرنسا نظام العساكر الدائمة، والتي يُشار إليها غالبًا خطأً بِأنها أقدم جيشٍ نظاميٍّ في العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق