14-أورخان
وفي سنة 750هـ المُوافقة لِسنة 1349م، تطلَّع الإمبراطور البيزنطي مُجددًا إلى مُساعدة العُثمانيين بعد أن استولى الصرب بِقيادة أسطفان دوشان على سالونيك وبعض المُدن الأُخرى كما أُسلف، وشجَّعهم هذا النجاح إلى التطلُّع نحو القُسطنطينيَّة نفسها، بهدف إقامة دولة أرثوذكسيَّة قويَّة على أنقاض الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة المُتهالكة تلُم شمل جميع النصارى الأرثوذكس الشرقيين بِمُواجهة البابويَّة الكاثوليكيَّة.
ومن المعروف أنَّ الوُلاة البيزنط الذين كانوا يتولون إدارة الولايات البلقانيَّة كانوا دومًا على خِلافٍ مع الأقوام الصقلبيَّة (السلاڤيَّة)، مثل الصرب والبلغار، ولم يكونوا قادرين على إدارتهم بالهيِّن.
وعندما تقابل أورخان مع الإمبراطور سنة 1347م في أُسكُدار، تناولا بِالحديث التدابير المُشتركة تجاه الخطر الصقلبي في البلقان، وإمكانيَّة التعاون ضدَّ الصقالبة.
وبعد هذا الغزو، أرسل الإمبراطور يُوحنَّا السادس إلى أورخان يطلب منه الاستعانة بِجُنوده، مرَّة أُخرى، لِوقف الزحف الصربي، فأمدَّهُ بِعشرين ألف جُندي بِقيادة ابنه سُليمان.
لكن حدث أن تراجع أسطفان دوشان قبل وُصوله إلى العاصمة البيزنطيَّة، في حين نجحت القُوَّات العُثمانيَّة في إبعاد الصربيين عن إقليم تساليا، بعد معركة إيميثيون على نهر ماريتزا، وأعادت سالونيك إلى حظيرة الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة، وسلَّمها سُليمان إلى الأمير متياس قانتاقوزن ثُمَّ عاد مع جُنوده إلى آسيا الصُغرى.
ويبدو أنَّ الإمبراطور يُوحنَّا السادس قد تعرَّض مُجددًا لِمُشكلاتٍ من قِبل مُنافسه يُوحنَّا الخامس في سنة 753هـ المُوافقة لِسنة 1352م
إذ هاجم يُوحنَّا الخامس مدينة أدرنة التي يحكمها متياس بن يُوحنَّا السادس، واحتلها بِمُساعدة الصرب، ما دفع يُوحنَّا السادس إلى طلب المُساعدة من صهره أورخان، الذي أرسل إليه قُوَّة عسكريَّة قوامها عشرين ألف جُندي بِقيادة ابنه سُليمان
فسار جنبًا إلى جنب مع جيشٍ بيزنطيّ نحو أدرنة، وأنقذ تلك المدينة. وبعد عدَّة أشهُر هزم الجيش العثماني جيشًا بلغاريًا صربيًا مُشتركًا على ضفاف نهر مريج كان يتقدَّم لاحتلال القُسطنطينيَّة
واعترافًا بِفضل سُليمان باشا أهدى الإمبراطور إليه في سنة 1353م قلعة «چمپه» الصغيرة الواقعة على الضفة الأوروپيَّة من مضيق چنق قلعة، لِتسهيل عُبوره إلى أوروپَّا وكي يتخذها قاعدةً له.
استغلَّ سُليمان هذه الفُرصة وبدأ بتسكين عائلات الجُنود والتُركمان المُهاجرين في تلك المنطقة وأنحائها، ولمَّا رأى الإمبراطور بداية استقرار المُسلمين فيها، عرض عشرة ألاف قطعة ذهبية لِأورخان كتعويضٍ عنها
ورغب في مقابلته لِلتشاور في ذلك.
ولكنَّ أورخان لم يقبل بتلك المُقايضة، ويقولُ بعض المُؤرخين أنَّ العرض لم يسمع به أورخان أصلًا كونه كان يعيش أيَّامه الأخيرة آنذاك، وكان قد أصبح شيخًا عليلًا.
وفي سنة 750هـ المُوافقة لِسنة 1349م، تطلَّع الإمبراطور البيزنطي مُجددًا إلى مُساعدة العُثمانيين بعد أن استولى الصرب بِقيادة أسطفان دوشان على سالونيك وبعض المُدن الأُخرى كما أُسلف، وشجَّعهم هذا النجاح إلى التطلُّع نحو القُسطنطينيَّة نفسها، بهدف إقامة دولة أرثوذكسيَّة قويَّة على أنقاض الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة المُتهالكة تلُم شمل جميع النصارى الأرثوذكس الشرقيين بِمُواجهة البابويَّة الكاثوليكيَّة.
ومن المعروف أنَّ الوُلاة البيزنط الذين كانوا يتولون إدارة الولايات البلقانيَّة كانوا دومًا على خِلافٍ مع الأقوام الصقلبيَّة (السلاڤيَّة)، مثل الصرب والبلغار، ولم يكونوا قادرين على إدارتهم بالهيِّن.
وعندما تقابل أورخان مع الإمبراطور سنة 1347م في أُسكُدار، تناولا بِالحديث التدابير المُشتركة تجاه الخطر الصقلبي في البلقان، وإمكانيَّة التعاون ضدَّ الصقالبة.
وبعد هذا الغزو، أرسل الإمبراطور يُوحنَّا السادس إلى أورخان يطلب منه الاستعانة بِجُنوده، مرَّة أُخرى، لِوقف الزحف الصربي، فأمدَّهُ بِعشرين ألف جُندي بِقيادة ابنه سُليمان.
لكن حدث أن تراجع أسطفان دوشان قبل وُصوله إلى العاصمة البيزنطيَّة، في حين نجحت القُوَّات العُثمانيَّة في إبعاد الصربيين عن إقليم تساليا، بعد معركة إيميثيون على نهر ماريتزا، وأعادت سالونيك إلى حظيرة الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة، وسلَّمها سُليمان إلى الأمير متياس قانتاقوزن ثُمَّ عاد مع جُنوده إلى آسيا الصُغرى.
ويبدو أنَّ الإمبراطور يُوحنَّا السادس قد تعرَّض مُجددًا لِمُشكلاتٍ من قِبل مُنافسه يُوحنَّا الخامس في سنة 753هـ المُوافقة لِسنة 1352م
إذ هاجم يُوحنَّا الخامس مدينة أدرنة التي يحكمها متياس بن يُوحنَّا السادس، واحتلها بِمُساعدة الصرب، ما دفع يُوحنَّا السادس إلى طلب المُساعدة من صهره أورخان، الذي أرسل إليه قُوَّة عسكريَّة قوامها عشرين ألف جُندي بِقيادة ابنه سُليمان
فسار جنبًا إلى جنب مع جيشٍ بيزنطيّ نحو أدرنة، وأنقذ تلك المدينة. وبعد عدَّة أشهُر هزم الجيش العثماني جيشًا بلغاريًا صربيًا مُشتركًا على ضفاف نهر مريج كان يتقدَّم لاحتلال القُسطنطينيَّة
واعترافًا بِفضل سُليمان باشا أهدى الإمبراطور إليه في سنة 1353م قلعة «چمپه» الصغيرة الواقعة على الضفة الأوروپيَّة من مضيق چنق قلعة، لِتسهيل عُبوره إلى أوروپَّا وكي يتخذها قاعدةً له.
استغلَّ سُليمان هذه الفُرصة وبدأ بتسكين عائلات الجُنود والتُركمان المُهاجرين في تلك المنطقة وأنحائها، ولمَّا رأى الإمبراطور بداية استقرار المُسلمين فيها، عرض عشرة ألاف قطعة ذهبية لِأورخان كتعويضٍ عنها
ورغب في مقابلته لِلتشاور في ذلك.
ولكنَّ أورخان لم يقبل بتلك المُقايضة، ويقولُ بعض المُؤرخين أنَّ العرض لم يسمع به أورخان أصلًا كونه كان يعيش أيَّامه الأخيرة آنذاك، وكان قد أصبح شيخًا عليلًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق