5-أورخان
بدأ أورخان مُنذ سنة 731هـ المُوافقة لِسنة 1330م بتأسيس جيش بلاده الجديد،
فأقام الغلمان والفتيان المُشردين والأيتام في ثكناتٍ خاصَّةٍ تُسمَّى «أوطة» (ثُمَّ حُرِّف لفظها بِالعربيَّة فصارت «أوضة»)، أي «غُرفة»، وجعل يُلقنهم التعليم العسكري الأساسي في مدرسةٍ حربيَّةٍ عُرفت بـ«الأوجاق».
ووضع لهم قانونًا خاصًا تضمَّن أربع عشرة مادَّة تُحدِّدُ النظام الداخلي وتنظيم علاقات الأفراد بعضهم بِبعض، كما نصَّ على وُجوب الطَّاعة المُطلقة والانقياد التَّام لِلسُلطان.
وحرَّم عليهم الزواج، فكان الفردُ منهم يعيش من دون أملٍ في تكوين أُسرة، كما حرَّم عليهم الاختلاط بِالمُجتمع، وإنما وهبوا أنفُسهم لِلدفاع عن الدين الإسلامي وملَّة المُسلمين والسُلطان، فالإسلامُ عقيدتهم والقُرآنُ كتابهم والسُلطانُ والدهم والثكنة العسكريَّة مأواهم والحربُ مهنتهم.
والقصة المشهورة أنَّ أورخان غازي لمَّا صار عنده من هؤلاء الجُنود عددٌ ليس بِقليل سار بهم إلى السيِّد مُحمَّد بن إبراهيم الخُراساني الشهير باسم «الحاج بكطاش ولي» شيخ الطريقة البكطاشيَّة بِأماسية لِيدعو لهم بِالخير ويُباركهم، فدعا لهم بِالخير والبركات والنصر على الأعداء وأن يُبيِّض الله وُجوههم ويجعل سُيوفهم حادَّة قاطعة، وأعطى كُل واحدٍ منهم قطعة من طرف عباءته، فعُلِّقت على رؤوسهم تبرُّكًا بها، وكانوا ينسبون قطع اللبَّاد التي في أغطية رؤوسهم إلى هذا الشيخ
وقال بعد أن باركهم: «الجيش الجديد» أو «الجُند الجديد»، وهذا الاسم مُكوَّن من كلمتين: «يڭى» وتعني «الجديد»، و«چرى» وتعني «عسكر».
وقد حدث خطأ في نقل الكلمة إلى العربيَّة فالكاف في كلمة «يڭى» هي كاف نونيَّة أو مُثلثة، والجيم في «چرى» هي جيم مشوبة، فالكلمة تُكتب «يڭيچرى» وتُنطق «يني تشري».
وهُناك بعضُ المُؤرخين الذين يُشكِّكون في صحَّة رُجوع أورخان إلى الشيخ بكطاش ولي، بل يُنفونها، على أساس أنَّ هذا الصُوفيّ تُوفي قبل قرنٍ من إنشاء هذه الفرقة، وإنما باركهم أحد خُلفائه.
بدأ أورخان مُنذ سنة 731هـ المُوافقة لِسنة 1330م بتأسيس جيش بلاده الجديد،
فأقام الغلمان والفتيان المُشردين والأيتام في ثكناتٍ خاصَّةٍ تُسمَّى «أوطة» (ثُمَّ حُرِّف لفظها بِالعربيَّة فصارت «أوضة»)، أي «غُرفة»، وجعل يُلقنهم التعليم العسكري الأساسي في مدرسةٍ حربيَّةٍ عُرفت بـ«الأوجاق».
ووضع لهم قانونًا خاصًا تضمَّن أربع عشرة مادَّة تُحدِّدُ النظام الداخلي وتنظيم علاقات الأفراد بعضهم بِبعض، كما نصَّ على وُجوب الطَّاعة المُطلقة والانقياد التَّام لِلسُلطان.
وحرَّم عليهم الزواج، فكان الفردُ منهم يعيش من دون أملٍ في تكوين أُسرة، كما حرَّم عليهم الاختلاط بِالمُجتمع، وإنما وهبوا أنفُسهم لِلدفاع عن الدين الإسلامي وملَّة المُسلمين والسُلطان، فالإسلامُ عقيدتهم والقُرآنُ كتابهم والسُلطانُ والدهم والثكنة العسكريَّة مأواهم والحربُ مهنتهم.
والقصة المشهورة أنَّ أورخان غازي لمَّا صار عنده من هؤلاء الجُنود عددٌ ليس بِقليل سار بهم إلى السيِّد مُحمَّد بن إبراهيم الخُراساني الشهير باسم «الحاج بكطاش ولي» شيخ الطريقة البكطاشيَّة بِأماسية لِيدعو لهم بِالخير ويُباركهم، فدعا لهم بِالخير والبركات والنصر على الأعداء وأن يُبيِّض الله وُجوههم ويجعل سُيوفهم حادَّة قاطعة، وأعطى كُل واحدٍ منهم قطعة من طرف عباءته، فعُلِّقت على رؤوسهم تبرُّكًا بها، وكانوا ينسبون قطع اللبَّاد التي في أغطية رؤوسهم إلى هذا الشيخ
وقال بعد أن باركهم: «الجيش الجديد» أو «الجُند الجديد»، وهذا الاسم مُكوَّن من كلمتين: «يڭى» وتعني «الجديد»، و«چرى» وتعني «عسكر».
وقد حدث خطأ في نقل الكلمة إلى العربيَّة فالكاف في كلمة «يڭى» هي كاف نونيَّة أو مُثلثة، والجيم في «چرى» هي جيم مشوبة، فالكلمة تُكتب «يڭيچرى» وتُنطق «يني تشري».
وهُناك بعضُ المُؤرخين الذين يُشكِّكون في صحَّة رُجوع أورخان إلى الشيخ بكطاش ولي، بل يُنفونها، على أساس أنَّ هذا الصُوفيّ تُوفي قبل قرنٍ من إنشاء هذه الفرقة، وإنما باركهم أحد خُلفائه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق