3-أورخان
عني أورخان بِتنظيم إمارته تنظيمًا مُحكمًا
والتفت في بداية حُكمه إلى سن القوانين وإحداث التنظيمات الضروريَّة لِحماية إمارته، وأدرك أنَّ الأعباء المُلقاة على عاتقها أكبر من إمكاناتها، وبِخاصَّةً بعد أن أصبحت الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة تنظر إليها بِعين الريبة، ولِذا اهتمَّ أولًا بِإعادة تنظيم الجيش الذي يُشكِّلُ عماد الدولة
فلجأ إلى وسيلةٍ تكفل لهُ زيادة عدد أفراده وتوفير فئة خاصَّة شديدة الولاء لِلدولة. لم يكن لِلإمارة العُثمانيَّة عند قيامها جيشٌ نظاميٌّ تعتمدُ عليه، وقد وقع عبء الفُتوح الأولى كُلها على عاتق المُجاهدين والباحثين عن الغنائم وجماعات الدراويش، وكانوا كُلَّهم من الفُرسان، فيجتمعون في مكانٍ مُحددٍ عن طريق المُنادين، ثُمَّ يخرجون إلى الحرب
فإذا انتهت تفرَّقت جُمُوعهم وعاد كُلُ واحدٍ إلى عمله الأساسي. والواقع أنَّ العُثمانيين اعتمدوا، مُنذُ أوَّل ظُهورهم في التاريخ، نظامًا إقطاعيًا كان الهدف منهُ تأمين مصدرٍ ثابتٍ لِإمداد جُيُوشهم بِالجُند، يُغنيهم عن إنشاء جيشٍ نظاميٍّ دائمٍ ويُوفِّرُ لهم نفقاته، وكان أساس هذا النظام هو إقطاع أو منح المُحاربين والمُجاهدين بعض المُقاطعات الزراعيَّة مُقابل التزامهم
بِأن يكونوا دومًا على استعدادٍ لِلسير إلى الحرب متى يُدعون إليها، مع أعدادٍ من الفُرسان من أتباعهم تتناسب ومساحة الإقطاعة الممنوحة لِكُلٍ منهم، وأن يُجهزوهم بِكُل ما يحتاجون إليه من خيلٍ وسلاحٍ.
بناءً على هذا، وضع الصدر الأعظم علاءُ الدين باشا نظامًا لِلجُيوش التابعة لِأخيه السُلطان وجعلها دائميَّة
وقسَّمها إلى وحدات تتكوَّن كُل وحدة من عشرة أشخاص، أو مائة شخص، أو ألف شخص، وخصَّص خُمس الغنائم لِلإنفاق منها على الجيش، وأنشأ لها مراكز خاصَّة يتم تدريبُها فيها.
عني أورخان بِتنظيم إمارته تنظيمًا مُحكمًا
والتفت في بداية حُكمه إلى سن القوانين وإحداث التنظيمات الضروريَّة لِحماية إمارته، وأدرك أنَّ الأعباء المُلقاة على عاتقها أكبر من إمكاناتها، وبِخاصَّةً بعد أن أصبحت الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة تنظر إليها بِعين الريبة، ولِذا اهتمَّ أولًا بِإعادة تنظيم الجيش الذي يُشكِّلُ عماد الدولة
فلجأ إلى وسيلةٍ تكفل لهُ زيادة عدد أفراده وتوفير فئة خاصَّة شديدة الولاء لِلدولة. لم يكن لِلإمارة العُثمانيَّة عند قيامها جيشٌ نظاميٌّ تعتمدُ عليه، وقد وقع عبء الفُتوح الأولى كُلها على عاتق المُجاهدين والباحثين عن الغنائم وجماعات الدراويش، وكانوا كُلَّهم من الفُرسان، فيجتمعون في مكانٍ مُحددٍ عن طريق المُنادين، ثُمَّ يخرجون إلى الحرب
فإذا انتهت تفرَّقت جُمُوعهم وعاد كُلُ واحدٍ إلى عمله الأساسي. والواقع أنَّ العُثمانيين اعتمدوا، مُنذُ أوَّل ظُهورهم في التاريخ، نظامًا إقطاعيًا كان الهدف منهُ تأمين مصدرٍ ثابتٍ لِإمداد جُيُوشهم بِالجُند، يُغنيهم عن إنشاء جيشٍ نظاميٍّ دائمٍ ويُوفِّرُ لهم نفقاته، وكان أساس هذا النظام هو إقطاع أو منح المُحاربين والمُجاهدين بعض المُقاطعات الزراعيَّة مُقابل التزامهم
بِأن يكونوا دومًا على استعدادٍ لِلسير إلى الحرب متى يُدعون إليها، مع أعدادٍ من الفُرسان من أتباعهم تتناسب ومساحة الإقطاعة الممنوحة لِكُلٍ منهم، وأن يُجهزوهم بِكُل ما يحتاجون إليه من خيلٍ وسلاحٍ.
بناءً على هذا، وضع الصدر الأعظم علاءُ الدين باشا نظامًا لِلجُيوش التابعة لِأخيه السُلطان وجعلها دائميَّة
وقسَّمها إلى وحدات تتكوَّن كُل وحدة من عشرة أشخاص، أو مائة شخص، أو ألف شخص، وخصَّص خُمس الغنائم لِلإنفاق منها على الجيش، وأنشأ لها مراكز خاصَّة يتم تدريبُها فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق