الأحد، 29 أبريل 2018

مآذن المسجد النبوي



لم يكن في عهد النبي محمد أي مآذن، ولا في عهد الخلفاء الراشدين.
وكان أول من أحدثها في المسجد النبوي عمر بن عبد العزيز أثناء توسعته عام 91 هـ، فقد بنى للمسجد 4 مآذن في كل زاوية من زواياه.
 وكان طول هذه المآذن حوالي 27.5 متراً، وعرضها 4×4 م.
وقد كان في عمارة المسجد النبوي في عمارة السلطان عبد المجيد الأول 5 مآذن هي:
1- المئذنة الشامية الغربية:
وتُسمّى "الشكيلية" و"الخشبية" و"المجيدية"، وموقعها في الركن الشمالي الغربي للمسجد، وقد أزيلت في التوسعة السعودية الأولى، وبُني مكانها مئذنة أخرى.
2- المئذنة الشامية الشرقية:
وتُسمّى "السنجارية" و"العزيزية"، لعمارة السلطان عبد العزيز الأول لها، وموقعها في الركن الشمالي الشرقي، وقد أزيلت في التوسعة السعودية الأولى، وبُني مكانها مئذنة أخرى.
3- المئذنة الجنوبية الشرقية:
وتُسمّى "المئذنة الرئيسية"، وتحمل هذا الاسم إلى الآن، وهي المئذنة المجاورة للقبة الخضراء، وموقعها في الركن الجنوبي الشرقي للمسجد. وقد عمّرها السلطان قايتباي 3 مرات سنة 886 هـ و888 هـ و892 هـ، واتخذ لها أحجاراً سوداء، وزاد في طولها نحو 60 متراً، وهي الآن على عمارة قايتباي لها.
4- المئذنة الجنوبية الغربية:
وتُسمّى "مئذنة باب السلام"، وهي الآن موجودة منذ عمارة السلطان محمد بن قلاوون سنة 706 هـ، وتقع في الركن الجنوبي الغربي من المسجد، وقد كانت مطلة على دار مروان بن الحكم، فأمر بهدمها لكشفها داره، ولم يزل المسجد على 3 مآذن إلى أن أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون بإنشاء الرابعة سنة 706 هـ.
5- المئذنة الغربية:
وتًسمّى "مئذنة باب الرحمة"، عمّرها السلطان قايتباي سنة 888 هـ، وبُنيت خارج جدران المسجد النبوي، ضمن الدار الملاصقة للمسجد قرب باب الرحمة، وهي الدار التي كانت مخصصة لسكنى المدرسة المحمودية. وقد أزيلت هذه المئذنة في التوسعة السعودية الأولى مع الدار والمدسة لتوسعة ما حول المسجد النبوي.
وفي التوسعة السعودية الأولى، هُدمت 3 مآذن هي التي كانت عند باب الرحمة والمئذنة السنجارية والمجيدية في الجهة الشمالية، وبُنيت مئذنتان في الركن الشرقي والغربي من الجهة الشمالية، وارتفاع كل منها 72 متراً، فأصبح للمسجد 4 مآذن في أركانه الأربعة. ثم في التوسعة السعودية الثانية، أُقيمت في مبنى التوسعة 6 مآذن، 4 منها موجودة بالأركان الأربعة للتوسعة، ومئذنتان في منتصف الجانب الشمالي، بارتفاع 103.89 متراً مع الهلال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق