(قصيدة يوردها طاغور لشاعر شرقي)
|
*
|
عند الصباح
|
كنت أستفيق على حفيف أشرعة زورقك
|
سيدة رحلتي،
|
وكنت أبرح الأرض كي أتبع الأمواج
|
التي تشير إليّ،
|
سألتك:
|
هل نضح حصاد الحلم في الجزيرة
|
التي تقع وراء السماء اللازوردية؟
|
وقع صمت ابتسامتك على سؤالي
|
كما يقع صمت النور على الأمواج
|
مضى النهار مليئاً بالعواصف والهدآت،
|
كانت الرياح الحائرة تغير اتجاهها في كل
لحظة
|
والبحر كان يتأوه،
|
سألتك:
|
هل توجد دورة حلمك في جهة ما!
|
إلى ما وراء البقايا المحتضرة للنهار
|
الذي ينطفئ كمحرقة مأتمية؟
|
لم يصدر أي جواب عنك.
|
وحدهما عيناك كانتا تضحكان
|
مثل هدب غيمة عند مغيب الشمس،
|
إنه الليل،
|
طيفك يهوي في الدياجير
|
شعرك،
|
حيث تلعب الريح،
|
يدغدغ وجنتيّ
|
وعطره يجعل حزني يرتعش.
|
تتلمس يداي طرف ثوبك
|
ثم أسألك:
|
هل توجد حديقة موتك خلف النجوم
|
سيدة رحلتي
|
حيث يتفتح صمتك في أنغام؟
|
تتألق ابتسامتك وسط
|
سكون الليل الهادئ
|
مثل النجمة في ضباب منتصف الليل
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق