محرك
السيزيوم الايوني
يبين
الشكل ... رسما تخطيطيا لنموذج محرك السيزيوم الايوني ونلاحظ على الجهة اليسرى منه
مجموعة المعدات الخاصة بمخزن وتسخين الوقود والتي يتم فيه تسخين السيزيوم وتحويله
الى بخار ليندفع بعد ذلك خلال صمام التحكم الى المؤين حيث يتحول بخار السيزيوم عند
مروره بالمؤين الى الحالة الايونية ويتم بعد ذلك تعجيل هذه الايونات باستخدام
المجالات الكهروستاتيكية في منطقة المعجل لتقذف بعد ذلك خلال المعادل حيث يتم
معادلة الحزمة بالالكترونات عن طريق كاثود يحيط بالحزمة حيث تتم
عملية يحيط بالحزمة حيث تتم عملية التعادل في هذه المنطقة .
ام
مجموعة الاقطاب المسماة منطقة المعادل في الشكل ... تؤدي وظيفيتين هما :
ان
شكل وجهد الاقطاب التي تم تصميمها بهدف الحصول على اقصى كفاءة حقن للالكترونات
لأجل التعادل .
ان
معدل جهد هذه الاقطاب يكون اكبر عادة من جهد القطب المعجل وذلك لأجل ابطاء
الايونات . ان ترتيب (التعجيل – الابطاء) هذا اصبح مستخدما في معظم المحركات
الايونية الحديثة حيث يتم قذف الحزمة الى الخارج عند جهد مقداره يمثل
جهد القطب المبطئ في حين يكون جهد القطب المعجل الواقع بين قطب الابطاء والمؤين
سيكون مقداره حيث تسمى النسبة بنسبة التعجيل والإبطاء accel- decal ratio وتتراوح
قسمة هذه النسبة بين 2-10 . ان الغرض الكامن وراء هذا الترتيب هو توليد توزيع
للجهد على طول الحزمة لمنع الالكترونات المحقونة لمعادلة الحزمة من الانجذاب نحو
منطقة المعجل والوصول حتى المؤين والذي قد يؤدي الى خسارة في القدرة .
هناك
عدة اشكال هندسية مستخدمة في تصميم المؤين وبالتالي تصميم المحرك ككل
ويمكن تقسيم هذه الاشكال الى :
1) الشكل
المستوي .
2) مجموعة
الحزم الدائرية الصغيرة .
3) ترتيب
الحزم الشريطية .
4) ترتيب
الحزمة القشرة الاسطوانية
ان
اكثر الحزم شيوعا والتي تبدو مناسبة اكثر من غيرها هو ترتيب الحزم الشريطية حيث
تكون الحزمة بشكل عدة شرائط متوازية والتي تستخدم اجهزة تجميع في اتجاه واحد بدلا
من الحاجة الى عملية التجميع في اتجاهين في حالة الحزم الدائرة المقطع كما ان تأثر
الاقطاب بفعل التعرية الايونية في هذا النوع من الحزم سيكون اقل .
تمثل
عملية تحويل ذرات السيزيوم المتعادلة الى ايونات في المؤين (عملية التأين) احدى
العمليات المهمة , ومن الطرق التطبيقية المستخدمة لتحقيق ذلك , يتم تغذية المؤين
ببخار السيزيوم من الجهة اليسرى لتمر خلال المسارات الشعرية الدقيقة لقرص من
التنكستن المسامي لتخرج على السطح من الجهة الاخرى للقرص بشكل ايونات عن طريق
التأين مع التنكستن . ان مقدار التيار يزداد بزيادة الفولتية السالبة لتنكستن عند
الفولتيات السالبة القليلة حتى يصل الى حد الاشباع ( الحجم الذي يتم فيه تأين جميع
ذرات التي تمر خلال التنكستن) . ان السيطرة على عدد هذه الذرات يمكن من خلال
التحكم في ضغط بخار السيزيوم .
تعتبر
عملية السيطرة الدقيقة على مسارات الايونات بحيث يكون مجراها منتظما وهادئا خلال
منطقة المعجل والمعادل عملية ذات اهمية قصوى للمحافظة على نسبة تصادم مع الاقطاب
لا تزيد عن . لن التقنية المتبعة في هذا المجال مشابهة لتلك التي
تستخدم في تصميم العدسات البصرية ذات الزيغان الضوئي الواطئ والعدسات الالكترونية
.
لقد
تم بناء عدد من محركات السيزيوم في مختبرات البحوث الخاصة بالدفع الصاروخي
بالبلازما وفق تصاميم عالية الدقة وقد تم الحصول منها على حزم ايونية تزيد كثافتها
على ايون / سنتمتر مكعب مما يمثل تيارات كهربائية تصل كثافتها الى بضع
عشرات او حتى مئات ملي امبير لكل سنتمتر مربع تمت معادلتها بنجاح كبير
قدر تعلق الامر بالاختبارات التي اجريت في المختبرات على الاقل ويمكن القول بان
محرك السيزيوم يمكن ان يكون كفؤا الى حد كبير في تحويل الطاقة حيث ان المصدر الرئيسي
للخسارة في الطاقة سيكون من خلال الحرارة التي تعطى لتسخين المؤين الى درجة
الحرارة اللازمة اضافة الى مقدار اخر من الحرارة لتوليد الالكترونات في المعادل
بالتأثير الايوني – الحراري . ونلاحظ من دراسة الشكل ... ان كفاءة تحويل
الطاقة تزداد خطيا تقريبا بزيادة النسبة (سرعة البلازما / سرعة خروجها)
البلازما ve/v حتى حوالي 80% .
محرك
بينيك للتفريغ الايوني :
ان
النوع الثاني من المحركات الكهروستاتيكية هو محرك يستخدم مبدأ مختلفا تماما عن
المبدأ المستخدم بالنسبة لميكانيكية التأين حيث يتم احداث التأين في هذا النوع من
المحركات باستخدام عملية التصادم مع الالكترونات المنبعثة عن طريق التأثير الحراري
– الايوني . ولان معدل طول المسار الحر للالكترونات عند الكثافات الغازية
المستخدمة في هذا النوع من المصادر الايونية هو اكبر من اطوال الابعاد الهندسية
للمصدر نفسه فان احداث التأينات بكفاءة عالية عن طريق التصادم يتطلب زيادة
المسافات التي تقطعها الالكترونات ويتم ذلك عن طريق استخدام مجال مغناطيسي يقوم
بحبس الالكترونات بمساعدة مجالات كهربائية . ان هذا الترتيب يؤدي الى كفاءة عالية
في استخدام الطاقة لأغراض التأين اضافة الى بساطة التصميم الميكانيكي للجهاز
وإمكانية استخدام غازات اخرى غير السيزيوم .
ان
اكثر النتائج تشجيعا قد تم الحصول عليها باستخدام الترتيب الموضح في الشكل ... حيث
يتكون من حجرة التأين الاسطوانية التي يتم ضخ غاز الدفع المتعادلة عند احدى
النهايتين ليتم تأينها وخروجها من الجهة الثانية عن طريق حصرها واحتواءها باستخدام
المجال المغناطيسي وكذلك جعل الجزء المركزي من الاسطوانة موجبا بالنسبة للنهايات
لمنع تسرب الالكترونات في الاتجاه الطولي وبذلك سوف تسلك مسارات حلزونية داخل
الاسطوانة مؤدية الى تحول الذرات المتعادلة الى بلازما تملا الاسطوانة حيث يتم سحب
الايونات من هذه البلازما عند نهاية الاسطوانة باستخدام مجموعة من اقطاب معجلة
تعتمد
طاقة الالكترونات المستخدمة عادة على نوع الغاز المستخدم ومقدار طاقة تأينه بالذات
وأكثر الغازات شيوعا في الاستخدام هو بخاري السيزيوم والزئبق . ويوضح الشكل ...
جهازا من هذا النوع يستخدم الزئبق ككاثود يقوم بتوفير الالكترونات احداث التأين في
نفس الوقت الذي يوفر الذرات اللازمة لعمل الجهاز ويوفر هذا الترتيب حل مشكلة عمر
الكاثود حيث لا يؤدي استخدام الزئبق بشكل سائل اي مشكلة تخفض عمر الكاثود .
ولقد
اجريت تجارب عديدة على هذا النوع من المحركات حتى وصلت خلالها كفاءة استخدام
الوقود الى حوالي 80% في حين وصلت كفاءة تحويل الطاقة الى حوالي 90% ووصل مقدار
قوة الدفع في احد المركبات الى اكثر من 0.1 نيوتن .
محرك
الدوبلازماترون الايوني :
يمثل
محرك الدوبلازماترون الايوني الصنف الثالث من المحركات التي تجري تطويرها لإنتاج
الحزم الايونية باستخدام التعجيل الكهروستاتيكي . يتم احداث التأين في هذا النوع
من المحركات عن طريق التصادم الالكتروني كما هي الحالة في محرك بينينك ولكن
الدوبلازماترون يمثل نوعا من المحركات له قدرة كبيرة على انتاج حزم ايونية ذات
كثافة تيار عالية جدا بالمقارنة مع المحركات التي سبق ذكرها حيث يمكن الوصول فيه
الى كثافات للتيار تصل الى عشرات الامبيرات لكل سنتمتر مربع . ان هذه الخاصية
اضافة الى خاصيته الاخرى المتمثلة في ان له كفاءة تأين عالية تجعله مرشح جدا
للاستخدام في اي نظام للدفع الصاروخي على الرغم من وجود مشاكل متعددة تتعلق بتأثير
التعرية وتجميع الحزمة الخارجة لكن المعتقد ان معالجة هذه المشاكل سوف لا تكون
مستحيلة
يوضح الشكل
... الترتيب الاساسي لتركيب الدوبلازماترون حيث تتم توليد قوس تفريغ كهربائي تحت
ضغط واطئ بين سلك التسخين الايوني الحراري او الكاثود الساخن وبين الانود الذي
يعمل عند جهد يزيد عن جهد تأين الغاز المستخدم قد يصل جهد الانود في بعض الحالات
الى 100 فولت . ان وجود القطب الوسطي المخروطي الشكل الذي يكون ذا جهد موجب متوسط
سيعمل على احتواء البلازما وزيادة كثافتها بالتعاون مع المجال المغناطيسي المحوري
مما سيؤدي الى تكوين بلازما عالية الكثافة داخل حجرة التفريغ ويساعد هذا الترتيب
في هذا الجهاز في تقليل نسبة فقدان وتسرب الذرات المتعادلة . اما القطب الثالث في
هذا الجهاز فهو قطب التعجيل الذي يقع خارج حجرة التفريغ ويعمل عند جهد عالي يصل
الى بضع عشرات الالوف من الفولتات .
ان
قوس التفريغ الكهربائي داخل الجهاز هو عبارة عن قوس تفريغ اعتيادي تحت ضغط واطئ
حيث يكون فيه معدل طول المسار الحر للالكترونات من نفس مرتبة ابعاد طول التفريق
وتقوم صفيحة البلازما الموجبة القريبة من الكاثود بتوفير فرق جهد مقارب لقيمة جهد
التأين الغازي تلي هذه المنطقة منطقة اخرى ذات انحدار قليل في الجهد توجد فيها
البلازما المتعادلة ويكون الضغط في هذه المنطقة بحدود torr .
ان
كثافة البلازما عند هذا الضغط سوف لا تكون كافية عادة لإعطاء تيارات ايونية ذات
كثافة عالية ولذلك فان كثافات عالية سيتم من خلال استخدام المجال المغناطيسي الذي
يقوم بأداء مهمتين الاولى احداث عمليات الانعكاس المحوري للالكترونات والتالية هو
توليد ضغط مغناطيسي لاحتواء البلازما ويؤدي كلا التأثيرين الى زيادة كثافة
البلازما .
يوضح
الشكل ... توزيع خطوط المجال المغناطيسي في هذه منطقة قناة خروج الغازات قرب
الانود . ان المجال والذي تكون شدته في هذه المنطقة بضعة وحدات كيلو جاوس يمكن
اعتباره مرآة مغناطيسية تتعرض فيها الالكترونات التي لها مركبة سرعة في الاتجاه
المستعرض لعملية انعكاس حيث تتعرض معظم الالكترونات للانعكاس بفعل هذه المرآة مما
يؤدي الى حبس الالكترونات بدرجة كبيرة مما يؤدي الى زيادة عالية في درجة التأين
للبلازما . اضافة الى ذلك سيقوم بدور مهم في احتواء البلازما والسماح لها في حالة
واحدة وهي عندما تكون سرعات الجسيمات المنفلتة في اتجاه محوري فقط تقريبا . ان
تأثير الاحتواء الناتج عن المجال المغناطيسي في قناة الانفلات سيكون زيادة كثافة
تيار البلازما بشكل كبير.
ان
تأثير هذا المجال على الالكترونات هو اشد من تأثيره على الايونات الموجبة (بسبب
فرق الكتلة) ولذلك فان التيار الخارج سيكون تيارا موجبا ولكن زيادة طول قناة
الانفلات يمكن ان يؤدي الى الاقتراب اكثر فأكثر من وضع التعادل وتشير التقديرات
الى ان درجة حرارة الالكترونات في منطقة القناة قد تصل الى درجة مطلقة
.
لقد
دلت النتائج التي تم الحصول عليها من هذا النوع من الاجهزة ان من الممكن الوصول
الى كفاءة في استخدام الوقود تصل الى 90% في حالة استخدام الزئبق في حين وصلت
كثافة التيار في نقطة انفلات البلازما اكثر من 100 ملي امبير/ سنتمتر مربع .
ان
المشاكل المتعلقة بهذا النوع من الاجهزة تتركز في مشاكل عمر الاقطاب الكهربائية
وتأثيرات التعرية في قناة انفلات البلازما حيث ان زيادة مساحة مقطع قناة الانفلات
سيؤدي بالضرورة الى تقليل شدة المجال المغناطيسي المتوفر في هذه المنطقة في حين سيؤدي
زيادة شدة المجال لمساحات كبيرة الى تقليل كفاءة تحويل الطاقة في الجهاز وقد يتم
التغلب على هذه المشكلة باستخدام المغانط ذات التوصيلية الفائقة .
محركات
التعجيل المغناطيسي للبلازما
التعجيل
باستخدام المجال المغناطيسي الثابت
يوضح
الشكل ... مخططا لتعجيل البلازما باستخدام المجالات المغناطيسية الثابتة حيث يقوم
التيار الالكتروني بالمرور خلال البلازما التي يراد تعجيلها ثم يتم تجميع هذا
التيار الالكتروني من قبل الانود . ان وجود المجال المغناطيسي الثابت والتي يؤثر
في الاتجاه العمودي على كل من اتجاهي حركة البلازما والتيار الالكتروني سيؤدي الى
ظهور قو مغناطيسية مقدراها لكل وحدة حجم تؤثر على البلازما وهذه القوة
ناتجة عن حركة التيار الالكتروني .
ان
التأثير الحقيقي في احداث التعجيل سينتج عن التصادمات بين البلازما والالكترونات
في التيار الالكتروني ولهذا فان هذه التصادمات ستؤدي اضافة الى احداث التعجيل الى
تسخين البلازما نتيجة للمقاومة النوعية المحدودة للبلازما ولذلك
فان من المهم معرفة التأثيرات التالية في هذا التعجيل .
1- مدى
تأثير اهمية التسخين الذي يحدث في البلازما .
2- مقامة
تأثير التسخين مع التأثير الخاص بانتقال الطاقة الحركية الى البلازما بتأثير قوة
لورنتز .
3- معرفة
الحدود الاساسية فإننا سنحاول حساب كفاءة تحويل الطاقة الكهربائية للتيار
الالكتروني الى طاقة دفع في البلازما .
ان
مقدار الطاقة الحركية التي يكتسبها البلازما في كل وحدة زمن اثناء مرورها بالجهاز
هي :
وعلى
اعتبار ان T هي مقدار الدفع الذي تولده البلازما
عند تغير سرعتها من v2 الى v1 خلال وحدة زمن واحدة .
ان
هذه الطاقة سوف يتم تجهيزها من التيار الكهربائي الالكتروني ولذلك فان من الممكن
حسابها بواسطة الشغل الذي تنجزه قوة لورنتز على البلازما خلال وحدة زمن واحدة . ان
مقدار الشغل لكل وحدة حجم من البلازما هو :
ولما
كانت الاتجاهات J , B , dx متعامدة فان :
وهذه
تمثل مقدار الطاقة لكل وحدة في كل وحدة زمن ولذلك فان مقدار الطاقة الكلية لكل
وحدة زمن ما باستخدام المعادلة ... سيكون :
حيث V هو الحجم الكلي المصور بين الاقطاب
والواقع تحت تأثير المجال امغناطيسي ويمكن اعادة المعادلة ... بدلالة التيار I بدلا من كثافة التيار بالشكل :
حيث
تمثل h المسافة بين القطبين الكهربائيين وعلى
اعتبار ان V=Ah حيث A هي مساحة سطح الاقطاب الكهربائية .
ونعود
الان لحساب القدرة الضائعة خلال عملية التسخين وهذه القدرة هي :
وباستخدام
العلاقتين ... و ... يمكننا حساب كفاءة تحويل الطاقة من محرك البلازما ذات التعجيل
المغناطيسي وهي :
او
من الممكن كتابة نفس المعادلة بدلالة الدفع باستخدام الشطر الاول من المعادلة ...
حيث :
ان
هذه العلاقات هي علاقات تقريبية جدا هناك تأثيرات عديدة اخرى لم يتم اخذها بنظر
الاعتبار مثل تأثيرات النهايات وتأثير هال ولكن مع ذلك هذه العلاقات هي كافية جدا
لإعطائنا فكرة واضحة عن حدود امكانيات من هذا النوع من المحركات .
ان
من المفيد التعبير عن المقاومة الكهربائية الكلية Rp للبلازما بدلالة المقاومة النوعية او
بالأحرى التوصيلية النوعية للبلازما
وبذلك على اعتبار ان هذه التوصيلية هي ثابتة خلال البلازما فان معادلة الكفاءة
ستصبح :
ويمكننا
الان ومن خلال ملاحظة المعادلة ... القول بأنه ولغرض زيادة كفاءة المحرك علينا
اختيار القيم المثلى لكل من و B وحجم المحرك V ولذلك لان مقدار الدفع T هو امر مفروض تحدده مطالب الرحلة وهذا
بدوره يؤدي الى اعتبار قيمة مقدارا مفروضا ايضا اذا تذكرنا ان
قيمة هي اكبر بكثير من بحيث
يمكن اهمال تأثير في
العلاقة اعلاه.
وحسب
المعادلة ... فان الهدف يجب ان يكون زيادة وحاصل
الضرب الى اقصى ما يمكن .
ان
زيادة التوصيلية الكهربائية للبلازما
يخضع لتأثيرات اخرى دراستها معرفة الطريقة التي يتم بها حقن البلازما الى منطقة
التعجيل . ان الطريقة المتبعة عادة هي استخدام احد الفلزات القلوية كالسيزيوم عادة
لخفض درجة حرارة التأين لدرجات تتراوح ما بين 5000 و 10000 درجة كطلقة فان مقدار
التوصيلية سيكون بحدود 10 مهو/ سم ولا يمكن تقليل التوصيلية عن هذا الحد تأثير
الدرجات الحرارة الاعلى على المواد البنائية المستخدمة وعمر استخدامها .
معجلات
المجالات المتناوبة :
يبدو
لنا من المناقشة التي وردت في الفقرة السابقة بان المشكلة الرئيسية في معجلات
المجال المغناطيسي الثابت تتعلق بحالة التماس الموجود بين البلازما الساخنة
والأقطاب الكهربائية . ان هناك امكانية لتجنب هذا النوع من المشاكل في نفس الوقت
الذي يتم الاستمرار فيه باستخدام التعجيل المغناطيسي الناتج عن قوة لورنتز من
خلال القيام بتوليد تيارات كهربائية بطريقة الحث في البلازما عن طريق استخدام
مجالات متغيرة مع الزمن (متناوبة) والتخلص مبدئيا على الاقل من الحاجة الى وجود
تماس فيزيائي بين البلازما والأقطاب . ان هذه المجالات المتناوبة ستكون ذات فائدة
اخرى هي امكانية توليد قوى معجلة في البلازما بدون الحاجة الى حدوث تصادمات بين
الجسيمات عكس ما هو عليه في حالة استخدام المجالات الثابتة كما ذكرنا ولذلك فان من
الممكن استخدام بلازما ذات توصيلية كهربائية عالية نسبيا .
ان
من الممكن تقسيم المجالات المغناطيسية المتناوبة المتوفرة لتعجيل البلازما الى
نوعين رئيسين هما مجالات الموجات المتحركةومجالات الموجات المستقرة
هناك
ثلاث انواع من معجلات المجالات المغناطيسية باستخدام الموجات المتحركة وهي :
1. معجلات
البلازما ذات المكبس المغناطيسي
2. معجلات
دفعات البلازما
3. معجلات
البلازما الحلقية
معجلات
البلازما ذات المكبس المغناطيسي :
لقد
توصلنا الى ان وجود البلازما في مجال مغناطيسي سوف يؤدي الى توليد ضغط احتواء على
البلازما مقداره :
في
حالة اعتبار التوصيلية الكهربائية النوعية للبلازما مقدارا لانهائيا بحيث لا تقوم
خطوط المجال المغناطيسي بالنفوذ داخل البلازما وفي هذه الحالة فان تأثير الضغط
سيكون على الصحيفة الخارجية لجدار البلازما .
ان
من الممكن كتابة هذه العلاقة في حالة كون التوصيلية الكهربائية للبلازما مقدارا
محدودا بحيث تستطيع بعض خطوط المجال من النفاذ الى داخل البلازما فإذا افترضنا ان
شدة المجال خارج البلازما هي B1 وشدة المجال داخل البلازما هي B2 فان الضغط المغناطيسي على البلازما
سيكون :
ومن
الجدير بالملاحظة هنا ان هذا الضغط ناتج في الواقع عن تأثير قوة
لورنتز . ان اقصى قيمة للضغط المغناطيسي ستكون طبعا عندما يتم منع خطوط
المجال من النفوذ داخل البلازما وبمعنى اخر فان انتشار خطوط المجال داخل البلازما
يجب ان يكون بطيئا جدا بالمقارنة مع الفترة الزمنية اللازمة لتعجيل البلازما ولغرض
توضيح اساس فكرة التعجيل باستخدام المكبس المغناطيسي فان علينا ان نناقش مسالة
انتشار خطوط المجال داخل البلازما وللحصول على معادلة الانتشار فان باستطاعتنا
استخدام صيغة قانون اوم العام :
وبإعادة
ترتيب الحدود في هذه المعادلة واخذ قيمة الالتفاف للطرفي نحصل على :
وبالتعويض
عن J , E × من
معادلات ماكسويل واستخدام المتطابقة الاتجاهية :
نحصل
على :
حيث
ان تسمى باللزوجة المغناطيسية او معامل انتشار خطوط المجال في البلازما
. وتساوي :
ان
الحد الاول تسمى بحد الجريان ام الحد الثاني فيسمى بحد الانتشار وفي حالة كون
البلازما ثابتة (ليس هناك جريان) فن معادلة انتشار خطوط المجال ستصبح :
والآن
لو افترضنا ان الوقت المتوفر لدينا لتعجيل البلازما هو وان
المسافة التي يمكن لخطوط المجال الانتشار فيها الى عمق l داخل
البلازما خلال هذه الفترة الزمنية وان معدل سرعة انتشار الخطوط هذه
الفترة فان الشرط الذي يجب ان تحققه بشان اقصى سرعة انتشار سيكون :
ولكن
وبما ان :
فان
:
ان
الوقت المتوفر للتعجيل خلال مسافة مقدارها L للوصول الى سرعة نهائية
مقدارها ابتدأ من وضع قريب من السكون هو :
وبالتعويض
من المعادلة ... في العلاقة ... نحصل على
والذي
يمثل الشرط الذي يجب ان يتحقق لأجل الحصول عل تعجيل البلازما الى سرعة نهائية
مقدارها خلال مسافة مقدارها L مع عدم السماح لخطوط المجال بالانتشار
الى عمق اكبر من l داخل البلازما ولأجل اخذ فكرة حول معنى
هذا الشرط سنفترض القيم التقريبية التالية :
وهذا
معناه بلازما ذات درجة حرارة تصل الى 70000 درجة مطلقة .
ان
هذه الحسابات هي تقريبية طبعا وهدفها اعطاء فكرة عن متطلبات تعجيل البلازما
باستخدام فكرة المكبس المغناطيسي . ان هذا الحرارات يمكن الوصول اليها مبدئيا
ولهذا فا فكرة النوع من التعجيل هي ليست مستحيلة .
ان
احتواء البلازما في اي جهاز يستخدم مبدأ المكبس المغناطيسي يتطلب حل مشكلة درجة
الحرارة العالية والتي من اهم الحلول هو عن طريق احتواء البلازما بواسطة مجال
مغناطيسي ثابت يسمى بمجال الانحياز يقوم باحتواء البلازما ويمنع تماسها مع الجدران
المادية للمعجل ولكن ما تجب ملاحظته هنا هو انه وعندما يكون اتجاه المجال امتناوب
للمكبس المغناطيسي موازيا لمجال الانحياز الثابت فانه هذا سيولد ثقبا في المكبس
المغناطيسي بحيث لا يمكن في هذه الحالة تعجيل جميع اجزاء البلازما .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق