يعود تاريخ استخدام المغناطيس في العلاج
===========================
الى ازمان سحيقة ضاربة في القدم، فقد استعمله الفراعنة ، و الصنيون، و الهنود القدماء، و كانوا يستخدمونه للحيلولة دون تقدم السن، و للمحافظة على مظاهر الحيوية و الشباب، و علاج الصداع، و تسريع عملية اندمال الجروح، و اشار الى قدرته العلاجية الواضحة كل من ابو الطب-ابو قراط-، و ابن سينا، مرورا بعلماء اورييون مشهورون حتى آواخر القرن التاسع عشر، أمثال بارسيليس، و الطبيب فرانتس مسمر. و قد اندثرت مع الزمن الكثير من الطرق العلاجية المغناطيسية القديمة الى أن اعادة بعض مراكز الأبحاث الحديثة منذ منتصف القرن العشرين احياء هذه العلوم الطبية المهمة، و نفضت عنها غبار الزمن و الاهمال، و اثبتت العلاقة الوطيدة بين الانسان ، و الطبيعة ، و المجالات المغناطيسية التى يسبح فيها الكون.
تعتبر الطاقة المغناطيسيةهي الطاقةالأساسية للطبيعة، وهي التى ساهمت بشكل حاسم في عملية خلق الكون، أضف الى أنها هي نفس الطاقة التى يقع عليها عبء تجميع الكون، بما فيه من نجوم ، و كواكب، و مجرات، ومن ناحية أخرى فأن قوة الجذب المغناطيسي هي التي تتحكم في حركة دوران الالكترونات حول نوات الذرات و الخلايا. ان كل العمليات البيولوجية التى تحدث في داخل الجسم الانسان يتم التحكم فيها عن طريق المجالات الكهرو مغناطيسية التي تنتج عن طريق الحركة الكهروكيميائية للايونات في داخل الجسم ، و بالتأثير غير المحسوس او الخفي للمجالات المغناطيسية للارض التى نعيش عليها، و الأرض نفسها تصنف على أساس أنها مغناطيس طبيعي ضخم. انطلاقا ، من كل هذه المفاهيم يمكن الوصول الى ان الطاقة المغناطيسية هي "الطاقة الحية" التى تسيطرعلى كثير من الظواهر الكونية.
و من الملفت للنظر، انه على الرغم من أن الأطباء في مختلف دول العالم يقومون بشكل يومي بعمل قياس المجالات المغناطيسية في داخل أجسامنا بواسطة أجهزة تخطيط رسم القلب، و الدماغ ، و أجهزة الرنين الحيوي المغناطيسي ، الا ان الكثير منهم لم يعترفوا بعد بمدى فعالية العلاج المغناطيسي في علاج الكثير من الأمراض المختلفة المنشأ في الوقت الذي صار فيه هذا النوع من العلاج معترف به بصورة رسمية في كل من اليابان، و المانيا،و روسيا، و الهند كأحد الفروع الرئيسة و الواعدة للطب البديل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق