الجمعة، 26 يناير 2018

يعود تاريخ استخدام المغناطيس في العلاج

يعود تاريخ استخدام المغناطيس في العلاج
===========================
 الى ازمان سحيقة ضاربة في القدم، فقد استعمله الفراعنة ، و الصنيون، و الهنود القدماء، و كانوا يستخدمونه للحيلولة دون تقدم السن، و للمحافظة على مظاهر الحيوية و الشباب، و علاج الصداع، و تسريع عملية اندمال الجروح، و اشار الى قدرته العلاجية الواضحة كل من ابو الطب-ابو قراط-، و ابن سينا، مرورا بعلماء اورييون مشهورون حتى آواخر القرن التاسع عشر، أمثال بارسيليس، و الطبيب فرانتس مسمر. و قد اندثرت مع الزمن الكثير من الطرق العلاجية المغناطيسية القديمة الى أن اعادة بعض مراكز الأبحاث الحديثة منذ منتصف القرن العشرين احياء هذه العلوم الطبية المهمة، و نفضت عنها غبار الزمن و الاهمال، و اثبتت العلاقة الوطيدة بين الانسان ، و الطبيعة ، و المجالات المغناطيسية التى يسبح فيها الكون.

تعتبر الطاقة المغناطيسيةهي الطاقةالأساسية للطبيعة، وهي التى ساهمت بشكل حاسم في عملية خلق الكون، أضف الى أنها هي نفس الطاقة التى يقع عليها عبء تجميع الكون، بما فيه من نجوم ، و كواكب، و مجرات، ومن ناحية أخرى فأن قوة الجذب المغناطيسي هي التي تتحكم في حركة دوران الالكترونات حول نوات الذرات و الخلايا. ان كل العمليات البيولوجية التى تحدث في داخل الجسم الانسان يتم التحكم فيها عن طريق المجالات الكهرو مغناطيسية التي تنتج عن طريق الحركة الكهروكيميائية للايونات في داخل الجسم ، و بالتأثير غير المحسوس او الخفي للمجالات المغناطيسية للارض التى نعيش عليها، و الأرض نفسها تصنف على أساس أنها مغناطيس طبيعي ضخم. انطلاقا ، من كل هذه المفاهيم يمكن الوصول الى ان الطاقة المغناطيسية هي "الطاقة الحية" التى تسيطرعلى كثير من الظواهر الكونية.

و رغم اننا نسبح في محيطات من المجالات المغناطيسية ، الا انه الى اوقات قريبة لم يستطيع الكثير من العلماء تفسير الدور المركزي الذي تلعبه المغناطيسية في التأثير المباشر على صحة الناس، و قد اكدت أبحاث سابقة اجريت في اليابان في عام 1950 بوجود ما يسمى أعراض نقص تأثير المجال المغناطيسي  و التى يميز هذه الأعراض الفتور العام، آلام متفرقة بالجسم و بشكل خاص في منطقة الصدر ، و الدوخة، و الامساك، و الأرق و هي تشابه أعراض الفتور المزمن. أما الأبحاث الطبية الحديثة ، فقد أثبتت بأنه يمكن التحكم في توظيف تكنلوجيا المغناطيس في علاج الكثير الأمراض ، و بشكل خاص عن طريق مغنطة مياه الشرب لما لمس لذلك من فوائد صحية كثيرة عند شربه.

و من الملفت للنظر، انه على الرغم من أن الأطباء في مختلف دول العالم يقومون بشكل يومي بعمل قياس المجالات المغناطيسية في داخل أجسامنا بواسطة أجهزة تخطيط رسم القلب، و الدماغ ، و أجهزة الرنين الحيوي المغناطيسي ، الا ان الكثير منهم لم يعترفوا بعد بمدى فعالية العلاج المغناطيسي في علاج الكثير من الأمراض المختلفة المنشأ في الوقت الذي صار فيه هذا النوع من العلاج معترف به بصورة رسمية في كل من اليابان، و المانيا،و روسيا، و الهند كأحد الفروع الرئيسة و الواعدة للطب البديل.

كيف يعمل العلاج المغناطيسي: يري علماء المغناطيس ان خلايا الجسم البشري هي عبارة عن مولدات من المغناطيسات الصغيرة، و ذلك لأن النشاط الفسيولوجي للخلايا يعتمد على حركة دخول و خروج الأيونات السالبة و الموجبة، و من ناحية أخرى يعتمد الدماغ في تنفيذ كل اوامره على ارسال موجات كهروماغنطيسية الى أعضاء الجسم المختلفة، و بشكل خاص للغدد الصماء، أضف الى ذلك فان حركة الدم ، و قدرته على عدم التوقف داخل الشرايين و الاوردة تعتمد على آلية كهروماغنطيسية بجانب اعتماده على المواد البيولوجية المضادة للتجلط، و جسم الانسان عموما يكون في أحسن اوضاعه الصحية عندما يصل قياس الطاقة المغناطيسية للهيموجلبين 5,5 وحدة و يكون الجسم في أسواء حالات اعيائه عندما يصعب قياس الطاقة المغناطيسية للهيموجلوبين. و هنالك الكثير من الحقائق التى اكتشفت مؤخرا و التى تشير بجلاء الى منطقية ان العلاج المغناطيسي اذا تم توظيفه على اسس علمية و بشكل سليم فانه يمكن ان يساعد في ايجاد حلول ناجعة لكثير من علل الجسم المختلفة، و بشكل خاص تلك التى ترتبط مع آلام و اوجاع الجسم، و الجروح و القروح، و اضطرابات الجهاز الهضمي و البولي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق