السبت، 3 فبراير 2018

المحركات الصاروخية

 آلات احتراق، حيث يحترق الوقود بواسطة المادة المؤكسدة في غرفة احتراق عند درجة حرارة مرتفعة، ثم خروج الغاز الناتج ذو طاقة حركة عالية من فتحة في مؤخرة الصاروخ تسمي منفث . وتتحول منتجات عملية الإشعال التي تخرج في صورة طاقة حرارية عالية ذات ضغط عال، وتندفع مغادرة غرفة الاحتراق متحولة إلى طاقة حركة تحرك الصاروخ وتسرعه (تعجله) وينشأ الدفع طبقا لظاهرة رد الفعل (ردة الفعل). وهذا طبقا لقانون نيوتن الثالث الذي يقول لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الاتجاه.
ويعمل التصميم الخاص للمنفث والذي يسمى بالإنجليزية Nozzle على رفع سرعة خروج الغاز الساخن - فيرفع الدفع - وفي نفس الوقت يعمل على زيادة الضغط في غرفة الاحتراق، فتزيد بذلك كفاءة عملية الاحتراق. ويغلب استعمال نوع من المنفث يسمى منفث لافال Laval Nozzle.
وتتميز المحركات الصاروخية بمعامل الدفع الذاتي الذي يصف كفاءة المحرك بالنسبة بين الدفع وكمية الوقود المستخدم. ومعامل الدفع الذاتي له وحدة متر / ثانية، ويبلغ لمحرك صاروخي يعمل بالوقود السائل نحو 4400 متر /ثانية، بينما يبلغ هذا المعامل نحو 2400 متر في الثانية للمحر ك الصاروخي الذي يعمل بالوقود الصلب.
والصاروخ ذو محرك بالوقود السائل يكون مزودا بخزانين للوقود والمؤكسد، وطلمبات لضخ الوقود والمؤكسد، ونظام للتبريد. ويحرق الصاروخ أثناء طيرانه شيئا فشيئا، وبذلك يخف وزنه إلى أن يحترق الوقود كله مما يعمل على زيادة سرعته وتسريعه. وهذه هي من خصائص الصاروخ الذي يعمل بالوقود السائل أو الوقو الصلب. وهناك أنواع أخرى للمحركات لا تحمل في جعبتها وقودا كثيرا مثل تلك التي تعمل كهربائيا وتستغلالأيونات للدفع. ولكن هذا النوع من الصواريخ (الصغيرة) تستعمل في الفضاء وتحتاج إلى الصواريخ المعتادة لتوصيلها إلى المادارات العليا حولالأرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق