الجمعة، 23 نوفمبر 2018

الإباحية والعلاقات مع الآخرين


إنه من أهم التأثيرات السلبية لهذا النوع من الإدمان هو الانسحاب التدريجي للمدمن خارج مجتمعه. 
يتوقف عن ممارسة نشاطات معينة، عند ممارسة اي نشاط يشعر المدمن بضيق فتراه يريد انهاء ما بين يديه بأسرع ما أمكن كي يتسنى له معاقرة أحلامه وإدمانه في وقته ذاك. 
هكذا تنمو حالة التقوقع على الذات ولعل أبرز ما يسبب هذه الحالة هو التعب الجسدي المرافق لحالة الإدمان على الإباحية المصورة.
ممارسة العادة السرية أكثر من الحد الطبيعي هو أمر تراه شبه مألوف في حياة المدمن اليومية. عدم الرغبة في ممارسة نشاطات اخرى في اوقات الفراغ عدا الاباحية وممارسة العادة يورث الجسم حالة من التعب المفرط وخاصة اذا ترافق الادمان مع انخفاض الرغبة للطعام. 
شرود الذهن وقلة التركيز، انخفاض القدرة على التذكر وصعوبة في استقبال المعلومات والحفظ، هي أحد الآثار الجانبية لهذا الادمان.
 فكل هذه الأسباب مجتمعة مع انخفاض مستوى قدرة الجسم على الأداء تؤدي بالمريض إلى فقد الكثر من مفاتيح علاقاته الاجتماعية "في مراحل متقدمة" من الجدير بالذكر هنا ان هذا الادمان هو إدمان متنام، اي أن الدماغ سوف يطلب المزيد من التنوع في المادة الإباحية والمزيد من الوقت المخصص لها، وذلك نتيجة الزيادة من كميات مادة الدوبامين والتي يعتاد الدماغ عليها مرة بعد مرة، فكلما اعتاد طلب المزيد وهنا يكمن خطر الدمان على محيط الشخص إذ يأسره ويريد الاستحواذ على وقته بشكل متزايد دوما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق