وجود النشوة المهبلية والتي تختلف عن نشوة البظر
أمر متنازع عليه في هذه الآونة على سبيل المثال في مبادئ الفيزيولوجيا.
وعلاوة على هذا
فإن رايش استخدم معيارًا شخصيًا للتفريق بين النشوة المهبلية ونشوة البظر:
والذي سيتضح جليًا لدى السيدات التي تجرب إحداها.
ومع ذلك، فإن رايش قد أسهب
في تفسير هذه المسألة في العديد من الإصدارات التالية.
وقد اكتشف
من خلال سلسلة من التجارب
أن النشوة لها العديد من سمات الظاهرة الكهرحيوية
واستخلص النتائج التي تنص
على أن الأعضاء التناسلية عند المضاجعة تشكل كهرلكهرل:
"حيث إن الدورة الخاصة بكل من الرجل
والمرأة
واستثارة النشوة
والاستمتاع في الجهاز العصبي الأوتونومي
تمثل مصادر داخلية للشحنات الكهربية
في الأعضاء التناسلية عند الالتقاء.
وتحدث التوازنات
في المكونات المحتملة بين احتمالين ظاهريين أدمات (بشرة) القضيب
والغشاء المخاطي للأعضاء التناسلية المهبلية."
وفي تجربة أخرى
توصل رايش إلى أن نفس الطاقة الكهروحيوية تظهر في الوظائف الطباقية التناقضية:
إذا تدفقت للخارج على سطح الجلد، مسببة تكوين شحنات في الجلد، فإنه يتم الإحساس بها كـمتعة
وعلى النقيض من ذلك
فإنها إن تدفقت بعيدًا عن الجلد، مما ينتج عنه انخفاض الشحنات في الجلد
فعندئذ يتم الإحساس بها كـتوتر مركزي أو اضطراب.
ولكي تتمكن من تجربة النشوة
والاختلاج
والشحنات الكاملة من المتعة
لابد للطاقة أن تصل إلى الجلد وبخاصة الفرج.
هذا ويمكن أن لا تلقى نشوة البظر أي رد فعل أو استجابة داخلية.
ووفقًا لرايش
فإن عدم القدرة على الوصول إلى النشوة المهبلية لدى السيدات
هي نتاج لثقافتنا التي تعمل على قمع الرغبة الجنسية بالإضافة إلى قلق الختان
وهو يحدث ليس فقط للأولاد الذكور ولكن للبنات أيضًا.
ويؤدي ذلك إلى تولد دافع ثانوي لسيطرة مفهوم حسد الذكور
على القضيب والنشوات الخاصة بالبظر.
ووفقًا لرايش
فإن هذه الدوافع الثانوية
قد تم فهمها بطريقة خطأ في الوظائف الأساسية والطبيعية
من قبل فرويد والمحللين النفسيين التقليديين.
فإن كان مجتمعنا سيسمح للبنات بتنمية
وتطوير ثقافتهم الجنسية
والتناسلية بصورة طبيعية
فإن مثل هذه الدوافع الثانوية ستظهر بصورة نادرة جدًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق