الجمعة، 5 يناير 2018

.مشروع لإرسال مركبة فضاء صغيرة تسير بخمس سرعة الضوء

مشروع لإرسال مركبة فضاء صغيرة تسير بخمس سرعة الضوء
====================================
أعلن علماء عن مشروع جديد لاستكشاف الفضاء أطلقوا عليه "ستارشوت" يتم فيه استخدام الليزر لإرسال آلاف من مركبات الفضاء الصغيرة التي لا يزيد حجمها على حجم هاتف ذكي إلى نظام شمسي مجاور وهو "ألفا سنتاوري" الذي يبعد عنا 4.37 سنوات ضوئية فقط.
ووفق هذا المشروع الطموح -الذي يدعمه الفيزيائي البريطاني الشهير ستفين هوكينغ، ويقوده الملياردير الروسي يوري ميلنر- فإن المركبة الفضائية ستسافر بخُمس سرعة الضوء كي تصل إلى "ألفا سنتاوري" خلال عشرين عاما فقط، وهي سرعة تزيد بمئة مرة على سرعة مركبات الفضاء التقليدية.
لكن باحثين في إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) والمعهد الكوري للعلوم والتقنية وجدوا معضلة في هذا المشروع وهي أن الإشعاعات ذات الطاقة العالية في الفضاء ستتسبب بأعطال فادحة بطبقة ثاني أكسيد السيليكون لشريحة المركبة، مما يعني أن مكونات المركبة ستتعطل قبل سنوات من وصولها.
وقد توصل هؤلاء الباحثون بقيادة "دون-إل مون" إلى عدة حلول لتجاوز هذه المشاكل، ومن بينها اختيار مسار في الفضاء تقل فيه الإشعاعات أو إضافة درع لتقليص ضرر الإشعاعات، لكن الحل الأول سيؤدي إلى مهمات أطول ويؤخر اكتشاف الفضاء، والثاني سيضيف ثقلا إلى الشريحة ويلغي فكرة استخدام مركبة صغيرة الحجم.
الإصلاح الذاتي
لذلك وجد مون أنه من الأفضل ترك المركبة تتعرض لأضرار الإشعاعات لكن يتم تصميم الشريحة بحيث تستطيع إعادة تصليح نفسها، ويكون ذلك باستخدام تيار كهربائي لتسخين الشريحة الأمر الذي سيعالج أي ضرر تسبب به التعرض للإشعاع
ووفق هذا المقترح فإن المركبة ستشغل الطاقة كل بضع سنوات خلال الرحلة، وبهذا فإن حرارة المكثفات ستعالج أي أضرار أحدثتها الإشعاعات، وبذلك ستستمر الشريحة بالعمل عند اكتمال إصلاحها.
يقول عضو فريق الباحثين جين-وو هان إن التسخين الذاتي للشريحة أمر موجود منذ سنوات عديدة، مشيرا إلى أنه خلال التجارب في المختبر تمكنت عملية التسخين من إصلاح شريحة ذاكرة فلاش حتى عشرة آلاف مرة، وذاكرة "دي رام" (DRAM) حتى عشرة آلاف مرة مرفوعة إلى العدد 12.
ورغم أنه حتى هذه المرحلة ما يزال مشروع إرسال مركبة ضئيلة الحجم في مهمات فضائية مجرد أفكار، لكن الفريق قال إن التقنية ستجعل من مهمات الفضاء الطويلة مثل ألفا سنتاوري ون "ممكنة من الناحية الفنية".
يُذكر أن الفريق وراء مشروع "ستارشوت" قال إن كل مركبة ستزن غراما وحدا ويكلف إنتاجها أكثر بقليل من ثمن هاتف ذكي، وستزود كل مركبة بكاميرا، ومحركات فوتونية، ومزود طاقة، وأدوات ملاحة واتصالات.

وبالتزامن مع الصعوبات التقنية التي يجب تجاوزها قبل إطلاق المشروع، فإن "ستارشوت" يحتاج ما بين خمسة وعشرة ملايين دولار لتمويل الأبحاث وعمليات التطوير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق