ويشتهر أيضاً بلقب بابا عروج وعروج ريس
قبطان وأمير مسلم اشتهر هو وأخوه خير الدين بجهادهما البحري في شمال أفريقيا وسواحل البحر المتوسط إبان القرن العاشر الهجري الموافق للقرن السادس عشر الميلادي،
ولد في جزيرة ميديلي العثمانية،
وعمل في شبابه في التجارة بين سلانيك وأغريبوز.
وأُسر من قبل فرسان رودس لمدة.
وبعد هروبه من الأسر اتصل بالسُلطان المملوكيقانصوه الغوري وجعله قائداً على الأسطول الذي قام بإنشائه لمحاربة البرتغاليين،
إلا أنه تعرض لغارة كبيرة من فرسان رودس أدت إلى إنتهاء هذا الأسطول قبل أن يكتمل.
واتصل بالأمير العثماني كركود بن بايزيد الثاني وساعده الأخير بعد أن أهدى له سفينة ليبدأ من جديد.
واتفق بعد هذا مع السلطان الحفصي أبو عبد الله محمد المتوكل على أن يقيم في ميناءحلق الوادي مقابل أن يدفع له ثُمن الغنائم التي يحوزها هو وبحارته من غزواته البحرية،
حيث كان يقوم بالاستيلاء على السفن الأوروبية ويغنم ما بها من بضائع.
وعمل عروج بجانب أخيه خير الدين أثناء تواجده بالغرب على إنقاذ عدد كبير من اللاجئين الأندلسيين الذين فروا من محاكم التفتيش الإسبانية،
وخلال هذه الفترة اكتسب اسمه الذي أطلقه عليه هؤلاء: "بابا عروج".
ويرى بعض المؤرخين أن من دهاء الأخوين عروج وخير الدين السياسي أنهما اتصلا بالسلطان العثماني سليم الأول
وقاموا بإرسال الهدايا له وكانت هذه الخطوة فاتحة للعلاقات بينهم وبين الدولة العثمانية،
وكان لعروج وأخيه خير الدين شأن كبير في سيطرة العثمانيين على شرق البحر المتوسط
وعلى الجزائر وتبعيتها مع تونسللسلطنة العثمانية.
وقام بفتح قلعة بجاية ومدينة جيجل، وانتقل بعد ذلك إلى مدينة الجزائر التي حكمها لاحقاً وأصبح أميرا عليها بعد قتل حاكمها "سالم التومي" الذي تآمر عليه، واستعان بالقوات الإسبانية.
وضم مدينة تنس أيضاً إلى نفوذه، وقام بضم مدينة تلمسان بعد وصول وفد من أهاليها له.
وبعد حصار دام ستة أشهر من قبل القوات الإسبانية مع أنصارها من العرب، سقطت مدينة تلمسان وتحصن عروج في قلعتها الداخلية، وقام بالهرب بعدها ولحقته فرقة إسبانية تمكنت من قتله هو ورجاله في سنة 924 هـ الموافق 1518م.
ترك عروج بعد وفاته إرثاً كبيراً تمثل بإنشاء دولة قوية استمرت زهاء ثلاثة قرون، وأصبحت الجزائر بعد وفاته ولاية عثمانية وأصبح أخوه الأصغر وخليفته خير الدين والياً عليها من قبل الدولة العثمانية ومنحه السُلطان لقب «بايلرباي».
يختلف المؤرخون في أصل عائلة بربروس إلى عدة أقوال، فيشير بعض المؤرخين الغربيين والعرب إلى أن أصل العائلة من أروام جزيرة ميديلِّي
وأن خير الدين وعروج أسلما لاحقاً بعد أن كانا يعملان في البحر ودخلا في خدمة السلطان محمد الحفصي في تونس.
إلا أن أغلب المصادر تشير إلى أنهم من أصل تركي
أمر بإبقاء حامية عسكرية فيها وكلفها بالمحافظة على القلعة وترك السُلطان حرية البقاء لمن يرغب في ذلك من الجنود،
فكان ممن استوطن في هذه الجزيرة أحد فرسان السباهية ويدعى "يعقوب آغا" ووهبت له أرض إقطاع من قبل السلطان الفاتح في منطقة "واردار" المجاورة لسلانيك،
وبعد أن استقر يعقوب في الجزيرة وانتظمت أمور حياته تزوج إحدى بنات أهالي الجزيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق