الاثنين، 5 مارس 2018

أسس الفكر الحسيدي توراة الصديق

  •  محورية الزعيم الروحاني. والأدمور (سيدي وامامي ومعلمي) هو "صديق أساس العالم"، وهو حلقة الوصل بين الله سبحانه وتعالي وبين الحسيديم. وعبره يمر كل الفيض والخبرات من السماء إلى أرواح الحسيدين. وكل حسيدي ملزم ومأمور بالإتصال مع ربه بصلة نفسية جزئية، بما يسمى الالتصاق بالصديق، ومن ثم الالتصاق من أجله بالرب. وهذا الالتصاق يحظى به حتى الحسيدي البسيط. وبوجه عام هذه العقيدة تستوجب أيضا الإنصياع للصديق واطاعته. وأيضا يقوم الزعيم بمنحه هبة مالية مقابل خدماته. في بداية الحسيديةكان الدور الأساسي للصديق هو نشر رسالة الحسيدية وتعليم مبادئها وأفكارها لكل من جاء للإنضمام إلى الحركة. لكن في فترة زعامة يعقوب يتسحاق هوروبيتس، الذي بدأ في العمل في بولندا حتى في أيام الرابي اليملخ مليجنسك، بدأت جماهير غفيرة في السفر إلى "الصديق" طلباً في علاجه وانقاذه. وهناك العديدون الذين عارضوا هذا الأسلوب، كان من بينهم أيضا تلميذه الرابي يعقوب يتسحاق مفشيسحا (الذي يلقبه الحسيدين باسم "اليهودي المقدس") بزعم أن مثل هذا التصرف سيحول الحسيدية لحركة صوفية وشعبية، وليس حركة فلسفية للصفوة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق