- شددت الحسيدية على أن الاله موجود في جميع الخلائق استناداً إلى قول أشعيا :"ملئ مل الأرض بمجده". وعلى ضوء ذلك شدد أيضا على أن الاله موجود في كل البرية، لذلك يجب تقدير كل يهودي بسبب كونه يهودي، وكذلك أيضا الإنسان موجود في حب الشرور، لان بها أيضا أسس إلهيه، ومن السهل أن تم حب جميع البشر الغير أشرار. وزعماء الحسيدية كانوا يتجولون في البلدات لمقابلة عامة الشعب، وتشجيع روحهم وزادوا من مشاركاتهم الإجتماعية وحاولوا التخفيف من محن فقراء المجتمع. وزعمت الحسيدية أنه يجب إلغاء جميع التعريفات في المجتمع، وجميع الطبقات الإجتماعية والإقتصادية. وخرجت ضد تصنيف البشر وفقاً للثراء والثقافة، لأن هذا الأمر يخلق تباعداً وفوارقاً بين البشر. ففي الأشخاص البسطاء تكمن أحياناً سمات أفضل من الكبار والمثقفين (تجدر الإشارة إلى أن الحسيدية لا تمجد الفقر أو الجهل، لكنها تزعم أنه إذا لم يتمكن يهودي من التوصل لذلك، فهذا لا يعني أنه أقل من الآخرين ولا يحمل مضامين جيدة). ونفس الوقت فإن الحسيدية لا يمكنها إلغاء التفاوت الطبقي تماماً، فالمتبرعين يحظون بساعات توحد أكثر مع الصديق ، مثلما يتم في الجاليات التقليدية ولنفس الأسباب المتمثلة في الحاجة إلى حث الناس إلى التبرع لقيام الفناء والجالية.
الاثنين، 5 مارس 2018
أسس الفكر الحسيدي تقديس إسرائيل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق