الاثنين، 5 مارس 2018

الذبح الحسيدي

طورت الحسيدية أسلوب الذبح المطابق للشريعة في شرق أوروبا، فالسكين الذي كان يستخدم في الذبح في الماضي، كان دقيقاً جداً، فتم استبداله بسكين سميك. وتطوير نظام الذبح هذا كان له عدة أسباب هي:
  • جانب فني: السكين من النوع القديم كان من الصعب سنه، لأنه كان يتعمق بسهولة أثناء عملية السن.
  • الخوف من الذبح الشبتائي الغير شرعي: في المحيط اليهودي سرت شائعة بأن الجزارين من التيار الشبتائي يعمقون سكين الذبح وبذلك يتعمدون بقصد إطعام اليهود لحماً غير مطابق للشريعة اليهودية. لأن السكين الأملس يتقوس، وتقوسه يظهر واضحاً أمام العين.
  • صراع اقتصادي: كانت تفرض على الذبح الشرعي ضرائب مرتفعة من قبل الجالية. وتلك الأموال كانت تخصص لدعم الجالية ومؤسساتها. وفي لحظة تطور أسلوب الذبح الحسيدي والجزارين يرسلون زعيم حسيدي معين، كان الجزارين يرسلون الأموال إلى رابي تابع لهم ولذلك كان له المال لدعم فنائه. وإذا لم يكونوا قد قاموا بتغيير أسلوب الذبح لم يكن الحسيدين سيتوجهون بالفعل إلى جزار حسيدي.
  • جزارين غير مطابقين للشريعة: جزء كبير من الذبح تم في النطاق القروي، وكان هناك جزارين متجولين لم يكون عليهم رقابة كافية وأيضا كانت صلاحيتهم في بعض الأحيان موضع شك يصلوا إلى السكان اليهود ويذبحوا لديهم الحيوانات المعدة للذبح، سواء كانت لاستخدامهم الشخصي أو بغرض البيع. وقيل عن هؤلاء الجزارين المتجولين أن بعضهم لم يكن خبيراً كما يجب بشرائع الذبح ولذلك يكون ذبحهم غير صحيح. في مقابلهم كان الجزارين من قبل الساحات الحسيدية كان يتم تعينهم وإجازتهم من قبل الرابي والحسيدين وثقوا من أن هؤلاء الجزارين مؤهلين بما يكفي وتم الإشراف عليهم من قبل الصديق.
  • الإعتقاد بتجسد الأرواح: نتيجة انشغالهم بالكبالاه اعتقد زعماء الحسيدية بشكل تجسد الأرواح، وفق هذا المعتقد فإن أرواح البشر تصل إلى الحيوانات والذبح الصحيح فقط يؤدي إلى خلاص تلك الأرواح.
وهناك من يزعم أن الذبح المنفرد، كان أحد الأسباب الرئيسية لمعارضة الحسيدية، وبذلك خرجت ضد الصلاحيات الدينية لرباني الجاليات وهددت وضع الجزارين الآخرين الإقتصادي. مما خلق وضع صور الحسيدين وكأنهم جالية منفصلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق