الاثنين، 5 مارس 2018

أسس الفكر الحسيدي الكبالاه


  •  تستمد الحسيدية روحها من الكبالاه وتنقلها إلى الشعب اليهودي، من خلال قيامها بعمل شعبية لهذه العقيدة. ونقلت الحسيدية مصطلحات الكبالاه وعباراتها، من توراة العالم والألوهية إلى توراة النفس والأنسان، وكانت الحكمة السائدة هي :"الكبالاه تصعد الإنسان إلى السماء (أي تعمل على الوصول إلى الخالق)، وتلك الحسيدية تنزل السماء إلى الإنسان". على سبيل المثال فيما يتعلق بالأدب-فإن في الكبالاه العلاقة إليها يكون فقط في إطار "الأدب الإلهي"أي ،القوى المتنوعة الخاصة بالله سبحانه وتعالي، والتي من خلالها يقود العالم. وفي الحسيدية تمر تلك المصطلحات بعملية تغيير هيئتها إلى داخل عالم الإنسان "مبشري السيطرة الإلهية" أي أن الأدب هو أيضا من ضمن القوى المختلفة الخاصة بالإنسان التي يعمل بواسطتها في العالم. ورؤية الحسيدية فيما يتعلق بالاله الموجود في كل مكان ولا يوجد مكان خالي منه، تستند إلى الكبالاه. والكبالاه حددت أن جميع الظواهر في العالم نابعة من انتشار الرب في العالم لكن الأمور تُدار بكهنوت معين، وهناك أمور أكثر روحانية وقداسة وهناك أمور أخرى أكثر مادية ودنيوية. في مقابل ذلك تحاول الحسيدية ايجاد ما هو إلهي في كل ظاهرة مادية، من خلال تجاهل الكهنوتية""الاله موجود أيضا في الامور الصغيرة". وزعمت الحسيدية أن العالم هو الهي، سواء من نظرية وحدة الموجود أو من نظرية الأكوسميزم، لذلك يجب أكتشاف الاله في العالم والكشف عنه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق