السلام ورد في القرآن الكريم على معانٍ :
- منها السلامة
- ومنها التحية ، وقد يأتي بمعنى التحية محضًا ،وقد يأتي بمعنى السلامة محضًا ،وقد يأتي مترددًا بين المعنيين كقوله تعالى: «ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا» ؛ فإنه يحتمل التحية والسلامة وقوله تعالى :
سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ
- ومنها أنه اسم من أسماء الله
- الإسلام ، من ذلك قوله سبحانه: «يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام»
- الثناء الحسن ،من ذلك قوله سبحانه:
سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ
قال ابن كثير: مفسِّر لما أبقى عليه من الذكر الجميل والثناء الحسن، أنه يُسلَّم عليه في جميع الطوائف والأمم؛ ونحو ذلك قوله تعالى:
سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ
قال الشوكاني: السلام: الثناء الجميل. وقد يراد بالسلام في هاتين الآيتين ونحوهما: السلامة من الآفات والشرور، وهو قول في تفسير الآيتين ونحوهما. - الخير ، ومن ذلك قوله تعالى:
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا
قال الطبري: إذا خاطبهم الجاهلون بالله بما يكرهونه من القول، أجابوهم بالمعروف من القول، والسداد من الخطاب. وقال مجاهد: قالوا سداداً من القول؛ ونحو هذا قوله سبحانه: «فاصفح عنهم وقل سلام» قال ابن كثير: لا تجاوبهم بمثل ما يخاطبونك به من الكلام السيء، ولكن تألفهم واصفح عنهم فعلاً وقولاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق