بوران
وتعني بالعربية عاصفة الثلج
هو مكوك فضاء سوفيتي أطلق عام 1976 ردًا على البرنامج الأمريكي للمركبات الفضائية في زمن الحرب الباردة.
القادة السوفيت، كانوا مقتنعين بأن برنامج مكوك الفضاء الأمريكي سوف يستخدم لأغراض عسكرية، وأرادوا أن يكون للإتحاد السوفيتي ما يعادل هذا المكوك للحفاظ على توازن القوى خلال فترة الحرب الباردة.
هذا المشروع يعتبر الأكبر والأكثر كلفة في تاريخ استكشاف الفضاء زمن الاتحاد السوفياتي السابق بمعهد غروموف لبحوث الطيران.
هنالك كثير من التشابه في مظهره مع المكوكات الفضائية الأمريكية وحتى في تواريخ بدء البرنامج، والانتهاء من صنعه ويعتقد الكثير أنه صنع بالأساس لأجل التجسس.
أطلق المكوك إلى الفضاء مرة واحدة وبدون طيار في 15 نوفمبر 1988 في الساعة 3 صباحا بتوقيت غرينيتش.
وقد تمكن من الهبوط بنجاح بفضل الحاسوب على متنه. ولكن صادفته العديد من المشاكل الفنية والتقنية أدت إلى بقائه غير صالحاَ للاستعمال بشكل عملي ولم يتم إطلاقه بعدها لأسباب غير واضحة.
صممت طائرة أنتونوف أن-225 بهدف استخدامها في إطلاق المكوك بوران هذا الهدف الذي لم يتحقق عملياَ وفي النهاية تحولت الطائرة للعمل التجاري بحيث يتم تأجيرها للدول من قبل الحكومة الأوكرانية لنقل المعدات الضخمة كالدبابات وأغراض التنقيب عن النفط.وتعتبر أكبر من طائرة إيرباص إيه 380 أكبر طائرة ركاب في العالم.
يقبع بوران حالياً في إحدى حدائق موسكو كمنظر للسياح، وتوجد مطالبات عديدة لإعادته للخدمة في الأغراض المدنية فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق