في كتابه تحليل الشخصية (Character Analysis)
المنشور عام 1933
(والذي تجاوز فيه تحليل الأعراض نحو ما يسمى الآن بـ علم نفس الأنا)
قام رايش بربط الاضطرابات ذات الصلة بالقدرة الإرجازية لكلا نوعي العصاب النفسي اللذين تم تشخيصهما بالأصل بواسطة فرويد:هو العصاب الفعلي والعصاب النفسي.
ولاحظ فرويد أن هناك مجموعة من المرضى الذين يعانون من العصاب لديهم إضطرابات جنسية ويلجأون إلى العزل
(أي إخراج القضيب قبل القذف لتجنب الحمل)
والصراعات ذات الصلة بالعادة السرية أو الامتناع الجنسي وتم شفاؤهم عند معالجة هذه الاضطرابات. ومن ثم، فسر فرويد الأمر أن التكيف الجنسي السييء يتسبب في ركود "الأمور الجنسية" فعليًا
وقام بتعريف "العصاب الفعلي" على أنه قلق ينشأ نتيجة لـ الرغبة الجنسية المكبوتة.
وعلى النقيض تمامًا، يعيش المصابون بـ العصاب النفسي بصراعات تتصل بـ اللاوعي والرغبات والذكريات، والصراعات المكبوتة التي لم تحل والصدمات في الطفولة.
بناءً عليه
قال رايش أن البرود الجنسي والعجز الجنسي كانا مفتاح فهم العصاب وأن مصدر الطاقة الخاص بالعصاب يكمن في الفرق بين الإثارة الجنسية المتراكمة وتفريغها بسبب العنانة الإرجازية
في حين أن جعل المريض واعيًا للرغبة الجنسية المكبوتة قد يمثل وحده علاجًا للعصاب وسيكون القيام بذلك ضرورة فقط عندما يكون هذا قد أدى أيضًا إلى قدرة إرجازية وهي القدرة على تفريغ مصدر الطاقة الخاصة بالعصاب.
ومن ثم
خلص رايش إلى أن وجود قدرة إرجازية يسمح للشخص بتفريغ مصدر طاقة جميع أشكال العصاب لكل من العصاب الفعلي والعصاب النفسي على حد سواء
وتم الكشف عن هذه العلاقة الأساسية بين العصاب النفسي والعصاب الفعلي عندما تم معالجتهم لأن كان الإحساس بـ القلق يظهر دائمًا عند ظهور أعراض العُصاب. وبعبارة أخرى وجد القلق دائمًا في وقت ظهور العصاب الأصلي، وتعمل جميع الأعراض العصبية على تخفيف القلق أو الحد منه.
(على مر السنين، أدرك فرويد أيضًا أن التمييز بين العصاب الفعلي والعصاب النفسي لم يكن بصورة مطلقة حيث إن العصاب النفسي كان مختفيًا خلف العصاب الفعلي وخلف كل عصاب نفسي يوجد أساس للعصاب الفعلي.)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق