الجمعة، 7 ديسمبر 2018

أبو نصر محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان الفارابي-10

”فما الدار دار خـلـود لنا ولا المرء في الأرض بالمعجز“
أبو نصر محمد الفارابي
-------------------------
نظريته في الوجود، وهنا تبدو النظرية التي تسمى بالصدور والفيض وهي أبرز ما يميز الفارابي فهو يميز بين نوعين من الموجودات:
--------------------------------------------------
الموجود الممكن الوجود
الموجود الواجب الوجود
هنالك موجودات ممكنة الوجود كثيرة، لكن موجود واحد واجب الوجود. الموجود الممكن الوجود:
 الموجود الذي متى فُرِض موجودا أو غير موجود لم يعرض منه محال. 
يعني وجوده أو عدم وجوده ليس هناك ما يمنع ذلك. 
لكن إذا وجدت لابد لها من علة وكل الموجودات التي تحقق وجودها حوادث. 
الموجود الواجب الوجود:
 الموجود الذي متى فرضناه غير موجود عرض منه (الهاء تعود على الفرض) محال. 
يعني لا يمكن إلا أن يكون موجودا وهو في المصطلح الديني (الله) فنحن لا يمكن أن نقول الله ليس موجود؛ لأنه لا يمكن لنا أن نقول بعد أن قلنا الله ليس موجود كيف وجد العالم.
 (مؤيس الأيسات عن ليس) تعني موجود الموجودات من العدم (أليس أي أوجد).
 س/ لا نستطيع أن نفهم كيف وجدت الموجودات الممكنة عن واجب الوجود؟ وكان جواب الكندي هو (مؤيس.....)
 أما الفارابي 
يقول أن واجب الوجود طبيعته عقل محض واحد من كل الجهات جوهر عقل محض يعقل ذاته وموضوع تعقله هو ذاته، خلافا لنا نعقل ذاتنا ونعقل أيضا الموجودات الطبيعية ولكن واجب الوجود عند الفارابي يعقل ذاته فقط ويقول الفارابي أنه من تعقله لذاته يفيض عنه عقل أول، يكفي أن يعقل واجب الوجود ذاته حتى يصدر عنه عقل أول أي فعل التعقل فعل مبدع يصدر على سبيل الضرورة لا الإرادة والقصد. 
يصدر عقل من تعقله لما فوقه يصدر عقل آخر ومن تعقله لذاته يصدر فلك..الخ
 العقل الأخير هو العقل الفعال والفلك الخاص به فلك القمر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق