يدشن الفارابي، بحسب محسن مهدي "أستاذ الفلسفة الوسطوية العربية الإسلامية بجامعة هارفارد الأمريكية"
«تقليداً سعى للانطلاق من العلم وحاول التوفيق بينه وبين الدين بقدر الاستطاعة دون التخلي عن ثوابت العلم
وهنا يصبح الدين موضوع دراسة
بل موضوع علم محدد
فمثلاً في كتاب الفارابي «إحصاء العلوم»
قسمت العلوم إلى
اللغة
والمنطق
والرياضيات
والفيزياء
وما وراء الطبيعة
وما أطلق عليه علم السياسة أو الفلسفة السياسية
وهي تشمل دراسة القوانين الإلهية:
الفقه واللاهوت.
ويجد الدين مكانته داخل وجهة نظر علمية كونية».
وعليه فإن محسن مهدي يحاول إعادة دمج هذا التقليد ضمن صيرورة التفكير الفلسفي في العالم العربي من خلال الطريقة التي نظر بها الفارابي
إلى علاقة الدين بالعلم عبر رابطة السياسة ووفق هدف تحصيل السعادة.
سيكون اكتشاف الفارابي من جديد
بالنسبة لمحسن مهدي
هو اكتشاف مفتاح السعادة للعالم المعاصر
انطلاقاً من أن
«الفارابي أكد أن أي علم وأية طريقة في الحياة هي عوامل ضرورية للسعادة»، أي انطلاقاً من رؤية علمية للدين تضمن تناغم العلم والدين في إطار معرفة دقيقة بالنظام السياسي الذي يمثل المجال الحيوي لتعايش الأفكار والمعتقدات.
ثانياً: أمام الفلسفة، أمام السياسة يظهر أن محسن مهدي كان يسعى إلى تدشين مرحلة حكمية من الفلسفة الإسلامية أي باتخاذ موقف من القضايا الدينية والعلمية وفق «إرادة جيدة للمعرفة» أو «سياسة راشدة للمعرفة»
والتي يمثل فيها استحضار الفارابي قاعدة أساسية لرسم الخطوط العامة لهذه الإدارة أو السياسة، باعتبار أن الفارابي كان قد أعطى الفلسفة نفسها دلالة سياسية، ومن ثمة فإن رؤية محسن مهدي مبنية على منظور سياسي لا يعتبر السياسة مجرد نظام وسلطة ومؤسسات، بل فلسفة واقع تمتزج فيها وتتعايش المعتقدات الدينية والمعتقدات العلمية والأفكار والتوجهات والمواقف.
وهي في النهاية بؤرة لإنتاج السعادة وتوسيع فائدتها.
وهكذا فإن العودة إلى الفارابي تمكّن من توجيه فلسفي لمسار العمل على هذه المراحل الثلاث للتوفيق بين العلم والدين، والتي تؤدي في النهاية إلى اكتشاف مفتاح السعادة للعالم الدنيوي».
ومنه يضطلع محسن مهدي بمهمة تبيان دور الفارابي في تغيير وجهة الفكر العربي الإسلامي باعتباره «وسيطاً لقراءة أفلاطون من جهة ومعرفة أحوالنا والتعرف على الوضع البشري بشكل أفضل من جهة أخرى».
وبهذا فإن هذا العمل الفلسفي داخل متون الفارابي ليس إلَّا خليطاً عقلانيًّا يربط التأسيس المعرفي للسياسة العربية الإسلامية وفق الفلسفة اليونانية، بأحوال العالم العربي الإسلامي اليوم من خلال الممكنات العقلانية التي تعمل على فك الثنائيات المتصارعة
العلم والدين
العقل والنص
الفلسفة والشري
«تقليداً سعى للانطلاق من العلم وحاول التوفيق بينه وبين الدين بقدر الاستطاعة دون التخلي عن ثوابت العلم
وهنا يصبح الدين موضوع دراسة
بل موضوع علم محدد
فمثلاً في كتاب الفارابي «إحصاء العلوم»
قسمت العلوم إلى
اللغة
والمنطق
والرياضيات
والفيزياء
وما وراء الطبيعة
وما أطلق عليه علم السياسة أو الفلسفة السياسية
وهي تشمل دراسة القوانين الإلهية:
الفقه واللاهوت.
ويجد الدين مكانته داخل وجهة نظر علمية كونية».
وعليه فإن محسن مهدي يحاول إعادة دمج هذا التقليد ضمن صيرورة التفكير الفلسفي في العالم العربي من خلال الطريقة التي نظر بها الفارابي
إلى علاقة الدين بالعلم عبر رابطة السياسة ووفق هدف تحصيل السعادة.
سيكون اكتشاف الفارابي من جديد
بالنسبة لمحسن مهدي
هو اكتشاف مفتاح السعادة للعالم المعاصر
انطلاقاً من أن
«الفارابي أكد أن أي علم وأية طريقة في الحياة هي عوامل ضرورية للسعادة»، أي انطلاقاً من رؤية علمية للدين تضمن تناغم العلم والدين في إطار معرفة دقيقة بالنظام السياسي الذي يمثل المجال الحيوي لتعايش الأفكار والمعتقدات.
ثانياً: أمام الفلسفة، أمام السياسة يظهر أن محسن مهدي كان يسعى إلى تدشين مرحلة حكمية من الفلسفة الإسلامية أي باتخاذ موقف من القضايا الدينية والعلمية وفق «إرادة جيدة للمعرفة» أو «سياسة راشدة للمعرفة»
والتي يمثل فيها استحضار الفارابي قاعدة أساسية لرسم الخطوط العامة لهذه الإدارة أو السياسة، باعتبار أن الفارابي كان قد أعطى الفلسفة نفسها دلالة سياسية، ومن ثمة فإن رؤية محسن مهدي مبنية على منظور سياسي لا يعتبر السياسة مجرد نظام وسلطة ومؤسسات، بل فلسفة واقع تمتزج فيها وتتعايش المعتقدات الدينية والمعتقدات العلمية والأفكار والتوجهات والمواقف.
وهي في النهاية بؤرة لإنتاج السعادة وتوسيع فائدتها.
وهكذا فإن العودة إلى الفارابي تمكّن من توجيه فلسفي لمسار العمل على هذه المراحل الثلاث للتوفيق بين العلم والدين، والتي تؤدي في النهاية إلى اكتشاف مفتاح السعادة للعالم الدنيوي».
ومنه يضطلع محسن مهدي بمهمة تبيان دور الفارابي في تغيير وجهة الفكر العربي الإسلامي باعتباره «وسيطاً لقراءة أفلاطون من جهة ومعرفة أحوالنا والتعرف على الوضع البشري بشكل أفضل من جهة أخرى».
وبهذا فإن هذا العمل الفلسفي داخل متون الفارابي ليس إلَّا خليطاً عقلانيًّا يربط التأسيس المعرفي للسياسة العربية الإسلامية وفق الفلسفة اليونانية، بأحوال العالم العربي الإسلامي اليوم من خلال الممكنات العقلانية التي تعمل على فك الثنائيات المتصارعة
العلم والدين
العقل والنص
الفلسفة والشري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق