الأحد، 2 ديسمبر 2018

الجهل -3

استخدام عبارة الجهل
عامة الناس يستخدمونها فيمن لاعلم له بمسألة يجادل فيها
 فيقال هذا جاهل بالأمر
 وعند العامة يسمى الأطفال جهالا
 لعدم وعيهم وقلة علمهم وأجهل العرب هو عمرو بن هشام أبو جهل.
ولكن استخدم القرآن الكريم لفظ الجهل بمعنى الاعتقاد الفاسد علميا ومنطقيا وفطريا، أما ما هو عكس العلم في القرآن الكريم
 فهو اللاعلم أي فراغ النفس من العلم بشيء ما أو نقص العلم حوله.
الجهل في الاستخدام القرآني عكس الحلم والحكمة والعقل. 
وهو يعني تحكيم القوة :
 أحلامنا تزن الجبال رزانة. 
وتخالنا جنا إذا ما نجهل. 
ألا لا يجهلن أحد علينا. 
فنجهل فوق جهل الجاهلين. 
﴿أفحكم الجاهلية يبغون﴾ 
ومن هنا سميت الفترة ما قبل الإسلام بالجاهلية
 لأنها كانت فترة تحكيم القوة والعصبية القبلية أي حكم القوي على الضعيف. ولكن بمرور الوقت أصبحت بمعنى عدم المعرفة
 باعتبار أن العرب قبل الإسلام كانوا لا يملكون كتابا يعلمهم الحكمة
فمثلا عدم العلم بماهية الثقوب السوداء هو لاعلم بها
 أما الادعاء بأنها قطع معدنية تحوم بالفضاء فهذا جهل. 
كذلك عند السؤال عن كم يساوي جمع العددين 6، 7
 وعدم الإجابة هو لاعلم
 وإذا أجيب مثلا بـ 18 فهذا جهل.
والقرآن الكريم ذم الجهلاء 
وتوعدهم بالجحيم
 أما الذين لا يعلمون فحضهم على العلم فقط
 ولم يذمهم ولكن لم يسو بينهم وبين العالِمين
 فجعل العالِمين أكبر درجات من الذين لا يعلمون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق