الثلاثاء، 6 مارس 2018

برنارد باروخ الجزء الثانى

وقد كان باروخ من اليهود المندمجين من أعضاء البورجوازية الأمريكية،
وكان يعتبر أن مواطَنته الأمريكية تفوق أي انتماء آخر.
 ومن هذا المنطلق، عارض الصهيونية ورفض فكرة إقامة دولة على أساس الانتماء الديني.
وبالإضافة إلى ذلك، كان باروخ يخشى ما قد تثيره الصهيونية من مسألة ازدواج الولاء ومعاداة اليهود، خصوصاً
أنه تعرَّض للهجوم بشكل غير مباشر في مقال نُشر في جريدة ديربورن إنديبندت المملوكة لرجل الصناعة الأمريكي هنري فورد
عام 1921
بعنوان « دزرائيلي في أمريكا:
 يهودي ذو قوة خارقة » وهو تلميح لنفوذه الاقتصادي والسياسي لدى دوائر السلطة الأمريكية.
وقد نشرت هذه الجريدة سلسلة من المقالات بين عامي 1920 و1927،
 هاجمت فيها أعضاء الجماعة اليهودية في الولايات المتحدة واتهمتهم بالسيطرة على اقتصاد البلاد.
 وقد تراجع فورد عن اتهاماته هذه فيما بعد.
ويُفسِّر الكاتب الأمريكي ليني برنر في كتابه اليهود في أمريكا اليوم هذا الهجوم بأنه كان تعبيراً عن مخاوف المؤسسة الرأسمالية الأمريكية البروتستانتية،
 بعد قيام الثورة البلشفية في روسيا،
 من سيطرة « رجال المال من اليهود البلاشفة » على اقتصاد البلاد.
 فمن ناحية كان لتمركز كثير من أعضـاء الجماعـات اليهودية في قطاعـات اقتصادية معيَّنة،
 مثل: القطاع المصرفي الاستثماري،
 والصناعات الخفيفة،
 وصناعة السينما،
وتجارة التجزئة،
والصحافة، وغير ذلك من الأنشطة المماثلة،
ما يعطي انطباعاً بالسيطرة والقوة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق