تعتبر الشابسوغ من القبائل الكبيرة -إذا لم تكن أكبرها- قبل الحرب الروسية/الشركسية من الأعوام 1762م - وحتى انكسار المقاومة الشركسية بتاريخ 1864 م
حيث تم إحصاء عدد قبيلة الشابسوغ للأعوام التي سبقت اندلاع هذه الحملة القيصرية البربرية تجاه الشراكسة
بما يقارب 200,000 - 350,000 شخص
وبقيت هذه القبيلة بالإضافة إلى قبيلتي الناتخواج والأبزاخ من أواخر القبائل التي حافظت على كيانها ومنعتها
وبعد انكسارها جميعاً تم إعلان انكسار المقاومة الشركسية بتاريخ 1864 م.
تعرضت هذه القبيلة والقبائل الشركسية الغربية الأخرى إلى عملية همجية للأبادة المنظمة والتطهير العرقي من قبل قوات الاحتلال الروسية القيصرية
عن طريق الإعدام المنظم، وحرق القرى بشكل كامل، وتم اضطهادها دينياً من خلال وضع شروط للشراكسة للسكن في أماكن يقررها المحتلون
أو بالهجرة إلى الدولة العثمانية
حيث آثر غالبية أفراد القبيلة الهجرة إلى أرض المسلمين وعدم التنصر والسكن في أماكن يحددها المحتلون
على الرغم بأن أعداد أفراد القبيلة قلت لأقل من 30,000 الفاً من أصل العدد المتراوح بين 200,000 و350,000 شخص
هي وباقي القبائل الشركسية/الأديجية، وهاجرها 90% من من تبقى فإصبح عدد السكان الأصليين لمناطق الشراكسة في الداخل أقل بكثير من الخارج، وبالتالي أصبح أهل القفقاس الأصليين أقلية في وطنهم الأم.
وتعتبر مدينة طوابسة الساحلية على البحر الأسود
من كبرى معاقل الشابسوغ ضمن منطقة الشابسوغ الوطنية، وتمتد مناطقها من منطقة جنوب كراسنودار (حالياً) شمالاً
وحتى مناطق قبيلة الوبيخ جنوباً
(عاصمتها مدينة صاخا (تم تسميتها من قبل المحتل ب سوتشي)،
وقد استضافت القبيلة المقاومة الشركسية لأخوتهم الناتخواج
(تمتد مناطقهم من شمال مدينة طوابسة الساحلية على البحر الأسود
وحتى مدينة أنابا الساحلية أيضاً على البحر الأسود)،
والذين كان قربهم من مناطق التماس من أهم العوامل في انكسار القبيلة بعد حروب ضارية مع القوات القيصرية الروسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق