الأحد، 3 يونيو 2018

اتفاق مولوتوف

اتفاق مولوتوف
مولوتوف هو وزير خارجية الاتحاد السوفيتي وريبنتروب هو وزير خارجية المانيا .
 وقع الاتفاق قبل اسبوع من اندلاع الحرب . هذا الاتفاق حصل بين النظام الشيوعي والنظام النازي .
 البعض يقول ان هذا الاتفاق اسهم في الاسراع باندلاع الحرب العالمية الثانية لانه اعطى ضوء اخضر لهتلر بالهجوم على بولندا دون الخوف من حرب على جبهتين . ينص الاتفاق على : 
1-عدم اعتداء بين المانيا والاتحاد السوفيتي لمدة 10 سنوات.
2-اتفاق على تقسيم مناطق النفوذ والسيطرة في شرق اوروبا
فيحصل الاتحاد السوفيتي على القسم الشرقي من بولندا بالاضافة الى لاتفيا
 استونيا
 لتوانيا بالاضافة الى اقليم بسرابيا من رومانيا
مع بسط نفوذها على جزء الشرقي من فنلندا .
 اما المانيا فتحصل على القسم الغربي من بولندا فقط.
لكن ما الذي دفع البلدين الزعيمين العدوين اللدودين هتلر وستالين الى التوقيع على اتفاق كهذا؟
وقع خبر التوقيع على الاتفاق وقع كالصاعقة في كل العالم الغربي وخاصة فرنسا وبريطانيا اللتان فاوضت الاتحاد السوفيتي للتعاون معه في حرب ضد المانيا.
 لكنهما ماطلتا خلال المفاوضات من منطلق انه لا يمكن ان يتم الاتفاق بين المانيا والاتحاد السوفيتي.
 حتى اليوم يلام ستالين لوما شديدا على موافقته على التعاون مع النظام النازي وهو الذي ينادي بالمثل والمبادئ المعادية للنازية.
 يعتقد ان الذي جعل ستالين يوقع على هذا الاتفاق ما يلي :-
1-الاتفاق يعطي الاتحاد السوفيتي مهلة من الوقت لكي يستكمل استعداداته العسكرية في مجال السكك الحديدية والتصنيع العسكري.
2-الاتفاق اتاح للسوفيات الحصول على المكاسب نشر الشيوعية في اوروبا بدون الحاجة لدفع اي ثمن.
3-دول الغرب لا تزال تفرض عليه مقاطعة اقتصادية وسياسية كما حدث في مؤتمر ميونيخ.
ربما اعتقد الاتحاد السوفيتي ان اندلاع حرب بين النازين والدول الديمقراطية الراسمالية يصب في مصلحته.
اذ ان كلا النظامين معادين له.
اما المانيا فكان هدفها من الاتفاق ان تقوم بضم اجزاء من بولندا
 دون خوف من خوض الحرب المقبلة على جبهتين .
هتلر في الناحيتين خطط لهزيمة فرنسا وبريطانيا وبعدها يتفرغ للاتحاد السوفيتي.
اذا هتلر يريد ان يربح وقت حتى ينهي الجبهة الغربية وبعدها يصفي الحساب مع النظام الشيوعي.
سياسة الترضية : 
هي السياسة التي اتبعتها بريطانيا في عهد حكومة تشمبرلين العمالي قبيل الحرب العالمية الثانية بعد صعود هتلر الى السلطة وفيها نجد ان بريطانيا تنازلت المرة تلوى الاخرى دون ان تتخذ اجراءا حازما ضد كل خرق قام به هتلر لمعاهدة فرساي.
وانجرت فرسا وراء هذه السياسة ايضا نظرا لانها لا تستطيع ان تقف وحدها بدون بريطانيا في وجهه هتلر.ومن ابرز مظاهر هذه السياسة التنازل الى هتلر في مجال اعادة التسليح والتجنيد في المانيا وكذلك السماح لالمانيا باعادة بناء اسطولها الحربي.
وكان اكبر امثلة على ذلك في قضية اقليم السوديت
 وضم النمسا .
 ظنا منهما ان هتلر سيكتفي بذلك امتنعا حدوث حرب عالمية ثانية.
 لكن سياسة الترضية فشلت لان هتلر لم يتوقف عن التوسع ولم يحترم ما تعهد به كما  اجتياح الجيش الالماني لكامل الاراضي التشيكية في اذار 1939 . 
عندها فقط اعلنت الدولتان انه اذا قام هتلر باجتياح بولندا فلن تقفا مكتوفتي الايدي وستردان بكافة الوسائل بما في ذلك الحرب. 
هتلر فسر سياسة الترضية على انها ضعف فرنسي-بريطاني وخوف منه. الوقت في حربه في الغرب تم التفرغ للاتحاد السوفيتي في الشرق.
بريطانيا لماذا فعلت من اجل بولندا ما لم تفعله من اجل تشيكوسلوفاكيا :-
1-بريطانيا تاكدت ان مطامع هتلر ليس لها حدود.
2-هتلر لم يحزم المواثيق الدولية التي وقعها بنفسه خاصة تعهده بعدم التوسع بعد الذي حصل في ميونيخ .
3-ادراك بريطانيا انه اذا لم يتم ايقاف هتلر فان سيأتي يوم ويحتاج فيه هتلر بريطانيا نفسها لكن هذا الادراك جاء متاخرا وبعد فوات الاوان لان اصبح الان قويا عسكريا وليس ضعيفا كما عندما كان في بداية حكمه.
4-احتلال هتلر كل هذه البلدان اخل  بمبدأ توازن القوى في اوروبا وهذا اكبر خطر على امن انجلترا وطرقها التجارية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق