الاثنين، 25 يونيو 2018

المُلَّا علي القاري الهروي

المُلَّا علي القاري الهروي (ت. 1014هـ - 1606م) هو فقيه حنفي ماتريدي صوفي، من علماء أهل السنة والجماعة.
هو نور الدين أبو الحسن علي بن سلطان محمد القاري، الهروي المكي، المعروف بملَّا علي القاري
 اسم والده: سلطان. 
وُلد بهراة، ولم يذكر تاريخ لولادته.
كان زاهداً في الدنيا، بعيداً عن الحكام ومجالسهم، معرضاً عن الوظائف والأعمال، وكان شديداً عليهم، حاملاً على أهل البدع والضلالات في مكة المكرمة (محل إقامته)، وكان تعلَّم الخط العربي حتى برز فيه، فكان مورد رزقه مصحفان يكتبهما في كل عام، ويزين المصحف بعض القراءات (وهو من القراء)، فيبيع المصحفين أما أحدهما فيتقوَّت بثمنه طوال عامه
 وأما الثاني فيتصدَّق بثمنه، وكان ذلك يكفيه
 إذ كان يعيش بلا زوجة ولا جارية ولا ولد ولا أهل. 
 ظلَّ الملّا علي القاري قانعاً بما يحصِّل من بيع كتبه، وغلب على حاله الزهد والعفاف والرضا بالكفاف
 وكان قليل الاختلاط بغيره كثير العبادة والتقوى، شديد الإقبال على عالِم السر والنجوى جلَّ جلاله.
وُلد في هراة، وتعلَّم القرآن الكريم وحفظه، وتلقَّى مبادىء العلوم وحضر حلقات العلماء في بلاده وصلَّى بالناس إماماً، فلُقب بالقاري
انتقل إلى مكة مكرمة في شبابه، وذلك بعد وقوع فتنة السلطان إسماعيل الصفوي، الذي كان لا يتوجه إلى بلدة إلا ويفتحها ويقتل جميع من فيها وينهب أموالهم ويفرقها، وقد قتل خلقاً لا يحصون يفوق على ألف ألف (مليون نفس)، وقتل عدة من أعاظم العلماء بحيث لم يبق أحداً من أهل العلم في بلاد العجم، وأحرق جميع كتبهم ومصاحفهم؛ لأنها مصاحف أهل السنة.
 وقد فعل إسماعيل الصفوي في هراة، موطن الإمام القاري، ما فعل، مما دفع مَن نجا من العلماء مِن القتل والذبح أن يهاجر، فكان ممن هاجر من بلاده إلى بيت الله الحرام: الإمام علي بن سلطان محمد القاري. 
وقد دخل مكة المكرمة ما بين عامي 952 هـ - 973 هـ. وفي مكة جلس في حلقات المشايخ يرتشف من رحيقهم وينهل من معينهم.
وفي حوالي عام 1003 هـ بدأ التأليف أو أظهره، وقد أخذ يصنِّف الرسائل والكتب، يقدِّمها للناس، فكتب في تلك السنوات القليلة - من 1003 هـ إلى 1014 هـ 
وقد بلغ بعضهم بمؤلفاته إلى ثلاثمائة مؤلف، لكن منها ما يكون في صفحة أو صفحات أو يكون جزءاً أو مجلداً أو مجلدات.
كتاب (منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر) للعلامة ملا علي القاري.
كتاب (ضوء المعالي على منظومة بدء الأمالي) المعروفة بالقصيدة اللامية، أو قصيدة يقول العبد في التوحيد.
التوحيد/ 17 كتاباً.
أصول الفقه/ كتاب واحد.
الفقه/ 20 كتاباً.
المناسك/ 11 كتاباً.
الفرائض/ كتاب واحد.
التفسير/ 6 كتب.
القراءات والتجويد/ 5 كتب.
السيرة والشمائل/ 6 كتب.
الأدعية والأذكار/ 3 كتب.
التراجم/ 5 كتب.
اللغة/ 3 كتب.
النحو/ 6 كتب.
مواعظ وكتب أخرى/ 21 كتاباً.
رسائل منسوبة إليه غير مشهورة/ 24 كتاباً.
ومن أهم مؤلفاته:
تفسير الملا علي القاري المسمى (أنوار القرآن وأسرار الفرقان).
الأثمار الجنية في أسماء الحنفية.
منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر.
ضوء المعالي شرح بدء الأمالي.
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح.
جمع الوسائل في شرح الشمائل.
شرح مسند أبي حنيفة.
شرح الشفا.
شرح نخبة الفكر في مصطلحات أهل الأثر.
الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة.
المصنوع في معرفة الحديث الموضوع.
أدلة معتقد أبي حنيفة في أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام.
الرد على القائلين بوحدة الوجود.
تسلية الأعمى عن بلية العمى.
موعظة الحبيب وتحفة الخطيب.
الأحاديث القدسية الأربعينية.
شم العوارض في ذم الروافض.
توفي في شوال سنة 1014 هـ، ودُفن بمقبرة المعلاة في مكة المكرمة. 
وقد حكى بعض من ترجم للشيخ علي القاري أنه لما بلغ خبر وفاته علماء مصر صلوا عليه بالجامع الأزهر صلاة الغائب في مجمع حافل يجمع أربعة آلاف نسمة فأكثر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق