القادرية
أحد الطرق الصوفية السنية والتي تنتسب إلى
عبد القادر الجيلاني (471 هـ - 561 هـ)
وينتشر أتباعها في بلاد الشام والعراق ومصر وشرق أفريقيا. وقد كان لرجالها الأثر الكبير في نشر الإسلام في قارة أفريقيا وآسيا، وفي الوقوف في وجه المد الأوروبي الزاحف إلى المغرب العربي.
هو عبد القادر بن أبي صالح بن عبد الله الجيلي الحسني، ولد في قرية الجيل سنة 470 هـ، احدى توابع مدينة المدائن، وقدم بغداد شاباً سنـة 488 هـ ، وتفقه على عدد من مشايخها.
جلس للوعظ سنة 520 هـ، وحصل له القبول عند الناس، واعتقدوا ديانته وصلاحه، وانتفعوا بكلامه ووعظه.
اشتهر عن الشيخ عبد القادر ما يدل على فقهه وعلمه.
توفي وعمره 90 عاماً ودفن في رواق مدرسته سنة 561 هـ.
قواعد الطريقة القادرية
=============
الالتزام بالكتاب والسنة:
==============
يقول الشيخ عبد القادر الجيلاني:
(طريقتنا مبنية على الكتاب والسنة فمن خالفهما فليس منا).
ويقول: (اجعل الكتاب والسنة جناحيك طر بهما إلى الله).
الجَـدٌ والكًـدٌ ولزوم الحَـدٍ حتى تنقد:
===================
ومعنى (جـد) الجدية في سلوك الطريق إلى الله، ومعنى (كـد) بذل الجهد والجوارح والنفس والروح في السير إلى الله بدون هوادة ولا تراخي، ومعنى(لزوم الحد) الالتزام بالشريعة وتحليل الحلال وتحريم الحرام والوقوف عند حدود الله وعدم تجاوزها، ومعنى (حتى تنقد) حتى تجف النفس عن المعاصي والذنوب والشهوات والملذات والأخلاق السيئة ولا يبقى فيها إلا الله جل في علاه.
الاجتماعٌ والاستماعٌ والإتباعٌ حتى يحصل الانتفاع:
============================
ومعنى هذا الاجتماع بالصالحين والعلماء والمرشدين والأخوة في الله والاستماع لهم بأدب وإتباع ما يقولون وما يأمرون من الهدي النبوي وبذلك يحصل لدينا الانتفاع والوصول لما وصلوا إليه.
الاعتقاد بشيخ الطريقة العقيدة الصحيحة:
=======================
ومعنى هذا أن يحبوه ويحترموه ويقدروه ولا يهملوه ولا يعظمونه فوق الحد المطلوب ولا يغلوا في حبه ولا يعتقدوا فيه العصمة فإنه بشر يخطئ ويصيب لكنه محفوظ بعناية الله إن أخطأ سرعان ما يرجع إلى الله ويتوب إليه، يقول الشيخ عبد القادر الجيلاني في كتابه الغنية:
-------------
(يا بني إياك أن تنظر إلى شيخك أنه معصوم إنما هو بشر يخطئ ويصيب فإن رأيت منه مخالفة فابحث له عن عذر شرعي فإن لم تجد له عذر فاستغفر له الله فإنه بشر يخطئ ويصيب).
حب الشيخ: لكن حب الله والرسول مقدم عليه وهو المراد الحقيقي من السير والسلوك على يد الشيخ المرشد فهو دليلنا إلى حب الله ورسوله .
الدعوة إلى الله
كثرة الذكر لله تعالى:
===========
فالذكر هو المعراج في السير إلى الله في الطريقة القادرية، فمن أهم أعمال المريد كثرة الأذكار والمداومة عليها وعلى الاستغفار والصلاة على الرسول بالليل والنهار وبذلك يرتقي المريد في مقامات المحبة لله ولرسوله والذكر هو الوسيلة العظمى لتزكية النفس وتربيتها وتحليتها بالأخلاق المحمدية.
محبة آل البيت:
=========
وحبهم مقدم على كل من سواهم من الناس لأنهم بضعة النبي ووصيته لأمته، مع الحب والتقدير والإكبار والإجلال للصحابة وعلى رأسهم أبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب.
حب كل الأولياء والصالحين:
================
وحب مشايخ ومرشدين الطرق الأخرى، ولا يفرقون ولا يميزون بين طريقة وأخرى، ولا يتعصبون لطريقتهم ولا يطعنون بالطرق الأخرى التي تنهج منهج الكتاب والسنة، وذلك كله مع المحبة والتعظيم والتقدير لطريقتهم ولمشايخهم كما ينبغي أن يكون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق