النيل والفرات ينبعان من شجرة سدرة المنتهى
قَالَ النَّوَوِيّ في شرحه:
=============
” في هذا الحديث أَن أصل النيل والفُرات من الجَنَة، وأنَهما يخرجان من أصل سِدرَة المُنتَهَى، ثم يسيران حيث شاء الله، ثم ينزلان إلى الأرض، ثم يسيران فيها ثم يخرجان منها، وهذا لا يمنعه العقل، وقد شَهِد به ظاهر الخبر فليُعتَمَد. “
وقال ابن حجر
========
” وَأَمَّا قول عِيَاض: إِن الحديث يدل على أن أَصل سِدرَة المُنتَهَى في الأرض لكونه قال: إن النيل والفرات يخرجان من أصلها، وهما بالمشاهدة يخرجان من الأرض فيلزم منه أَن يكون أصل السدرة في الأرض، وهو مُتَعَقِّب، فإن المراد بكونهما يخرجان من أصلها غير خروجهما بالنبع من الأرض.
والحَاصِل أن أصلها في الجَنَّة وهما يخرجان أولًا من أصلها ثم يسيران إلى أن يستقرا في الأرض ثم ينبُعان. واستُدِل به على فضِيلَة مَاء النِّيل والفرات لكَوْنِ مَنبَعهما من الجََنة، قَالَ القرطبي: وقيل: وإنما أُطلق على هذه الأنهار أنها من الجنة تشبيهًا لها بأنهار الجنة لما فيها من شدة العذوبة والحُسن والبركة. والأول أولى، والله أعلم. “
وقال الألباني
=========
” هذا و لعل المراد من كون هذه الأنهار من الجنة أن أصلها منها كما أن أصل الإنسان من الجنة، فلا ينافي الحديث ما هو معلوم مُشاهَد من أن هذه الأنهار تنبع من منابعها المعروفة في الأرض، فإن لم يكن هذا هو المعنى أو ما يشبهه، فالحديث من أمور الغيب التي يجب الإيمان بها، و التسليم للمُخبِر
عنها قال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.
قَالَ النَّوَوِيّ في شرحه:
=============
” في هذا الحديث أَن أصل النيل والفُرات من الجَنَة، وأنَهما يخرجان من أصل سِدرَة المُنتَهَى، ثم يسيران حيث شاء الله، ثم ينزلان إلى الأرض، ثم يسيران فيها ثم يخرجان منها، وهذا لا يمنعه العقل، وقد شَهِد به ظاهر الخبر فليُعتَمَد. “
وقال ابن حجر
========
” وَأَمَّا قول عِيَاض: إِن الحديث يدل على أن أَصل سِدرَة المُنتَهَى في الأرض لكونه قال: إن النيل والفرات يخرجان من أصلها، وهما بالمشاهدة يخرجان من الأرض فيلزم منه أَن يكون أصل السدرة في الأرض، وهو مُتَعَقِّب، فإن المراد بكونهما يخرجان من أصلها غير خروجهما بالنبع من الأرض.
والحَاصِل أن أصلها في الجَنَّة وهما يخرجان أولًا من أصلها ثم يسيران إلى أن يستقرا في الأرض ثم ينبُعان. واستُدِل به على فضِيلَة مَاء النِّيل والفرات لكَوْنِ مَنبَعهما من الجََنة، قَالَ القرطبي: وقيل: وإنما أُطلق على هذه الأنهار أنها من الجنة تشبيهًا لها بأنهار الجنة لما فيها من شدة العذوبة والحُسن والبركة. والأول أولى، والله أعلم. “
وقال الألباني
=========
” هذا و لعل المراد من كون هذه الأنهار من الجنة أن أصلها منها كما أن أصل الإنسان من الجنة، فلا ينافي الحديث ما هو معلوم مُشاهَد من أن هذه الأنهار تنبع من منابعها المعروفة في الأرض، فإن لم يكن هذا هو المعنى أو ما يشبهه، فالحديث من أمور الغيب التي يجب الإيمان بها، و التسليم للمُخبِر
عنها قال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق