ولننصف ابن ملكا لا بد أن نتكلم عنه كطبيب كما تحدثنا عنه كفيزيائي.
يؤكد القفطي في كتابه (تاريخ الحكماء) وغيره
أن ابن ملكا كان موفق المعالجة
لطيف المباشرة، خبيراً بعلوم الأوائل، حسن العبارة، لطيف الإشارة، وقف على كتب المتقدمين والمتأخرىن في الطب، واعتبرها واختبرها، فلما صفت لديه وانتهى أمرها إليه، صنف فيها كتاباً سماه المعتبر أخلاه من النوع الرياضي، وأتى فيه بالمنطق والطبيعي والإلهي، فجاءت عبارته فصيحة، ومقاصده في ذلك الطريق صحيحة، وهو أحسن كتاب صنف في هذا الشأن في هذا الزمان.
يقول المؤرخ الطبيب ابن أبي أصيبعة في كتابه
(عيون الأنباء في طبقات الأطباء):
وكان مبدأ تعلمه صناعة الطب أن أبا الحسن سعيد بن هبة الله بن الحسن كان من المشايخ المتميزين في صناعة الطب، وكان له تلاميذ عدة يتناوبونه في كل يوم للقراءة عليه، ولم يكن يقرئ يهودياً أصلاً
وكان أبو البركات يشتهي أن يجتمع به
وأن يتعلم منه
وثقل عليه بكل طريق
فلم يقدر على ذلك
فكان يتخادم للبواب الذي له
ويجلس في دهليز الشيخ يسمع جميع ما يقرأ عليه
وما يجري معه من البحث، وهو كلما سمع شيئاً تفهمه وعلقه عنده.
وكان الشيخ الكبير يناقش ذات مرة مسألة مع طلبته محاولاً الحصول على الإجابة، فصعب ذلك على الشيخ وعلى تلاميذه.
وبقوا مدة يتداولون هذه المسألة واحداً بعد الآخر، حتى ألهم الله أبا البركات بن ملكا حل هذا المشكل. فدخل ابن ملكا إلى الشيخ
وقال: يا ، عن أمر مولانا أتكلم في هذه المسألة؟
فقال:
قل إن كان عندك فيها شيء، فأجاب عنها بشيء من كلام جالينوس، وقال: يا ، هذا جرى في اليوم الفلاني من الشهر الفلاني، في ميعاد فلان، وعلق بخاطري من ذلك اليوم، فبقي الشيخ مستعجباً من ذكائه وحرصه، واستخبره عن الوضع الذي كان يجلس فيه، فأعلمه به
فقال:
من يكون بهذه المثابة ما نستحل أن نمنعه من العلم، وقرَّبه من ذلك الوقت، وصار من أجلِّ تلاميذه.
يؤكد القفطي في كتابه (تاريخ الحكماء) وغيره
أن ابن ملكا كان موفق المعالجة
لطيف المباشرة، خبيراً بعلوم الأوائل، حسن العبارة، لطيف الإشارة، وقف على كتب المتقدمين والمتأخرىن في الطب، واعتبرها واختبرها، فلما صفت لديه وانتهى أمرها إليه، صنف فيها كتاباً سماه المعتبر أخلاه من النوع الرياضي، وأتى فيه بالمنطق والطبيعي والإلهي، فجاءت عبارته فصيحة، ومقاصده في ذلك الطريق صحيحة، وهو أحسن كتاب صنف في هذا الشأن في هذا الزمان.
يقول المؤرخ الطبيب ابن أبي أصيبعة في كتابه
(عيون الأنباء في طبقات الأطباء):
وكان مبدأ تعلمه صناعة الطب أن أبا الحسن سعيد بن هبة الله بن الحسن كان من المشايخ المتميزين في صناعة الطب، وكان له تلاميذ عدة يتناوبونه في كل يوم للقراءة عليه، ولم يكن يقرئ يهودياً أصلاً
وكان أبو البركات يشتهي أن يجتمع به
وأن يتعلم منه
وثقل عليه بكل طريق
فلم يقدر على ذلك
فكان يتخادم للبواب الذي له
ويجلس في دهليز الشيخ يسمع جميع ما يقرأ عليه
وما يجري معه من البحث، وهو كلما سمع شيئاً تفهمه وعلقه عنده.
وكان الشيخ الكبير يناقش ذات مرة مسألة مع طلبته محاولاً الحصول على الإجابة، فصعب ذلك على الشيخ وعلى تلاميذه.
وبقوا مدة يتداولون هذه المسألة واحداً بعد الآخر، حتى ألهم الله أبا البركات بن ملكا حل هذا المشكل. فدخل ابن ملكا إلى الشيخ
وقال: يا ، عن أمر مولانا أتكلم في هذه المسألة؟
فقال:
قل إن كان عندك فيها شيء، فأجاب عنها بشيء من كلام جالينوس، وقال: يا ، هذا جرى في اليوم الفلاني من الشهر الفلاني، في ميعاد فلان، وعلق بخاطري من ذلك اليوم، فبقي الشيخ مستعجباً من ذكائه وحرصه، واستخبره عن الوضع الذي كان يجلس فيه، فأعلمه به
فقال:
من يكون بهذه المثابة ما نستحل أن نمنعه من العلم، وقرَّبه من ذلك الوقت، وصار من أجلِّ تلاميذه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق