الخميس، 6 ديسمبر 2018

أبو البركات هبة الله بن علي بن ملكا البغدادي-5

يقول هبة الله بن ملكا البغدادي
 في كتابه (المعتبر في الحكمة): 
(.. فعلى هذا يسهل طريق التعليم الحكمي 
الذي يكون بالنظر والاستدلال
 وهذا القانون بعينه
 يستعمل في هذا العلم المسمى 
بالعلم الطبيعي المنسوب إلى الطبيعية
 وهو المشتمل على العلم يساير 
المحسوسات من الحركات 
والتحركات
 والمحركات
 وما مع الحركات 
وبالحركات 
والمتحركات 
وفي المتحركات من الآثار المحسوسة). 
ويمضي ابن ملكا في الورقة الخامسة من نفس المخطوط 
يقول:
 (.. وقوم سموا بالطبيعية كل قوة جسمانية
 أعني كل مبدأ فعل يصدر عن الأجسام مما وجوده فيها
 فتكون الأمور الطبيعية هي الأمور المنسوبة إلى هذه القوة
 أما على أنها موضوعات لها
 وكما يصدر عنها كالأجسام
 فيقال أجسام طبيعية
 وإما آثار 
وحركات وهيئات صادرة عنها كالألوان والأشكال. 
والعلوم الطبيعية 
هي العلوم الناظرة في هذه الأمور الطبيعية
 فهي الناظرة في كل متحرك وساكن
 وما عنه، وما به، وما منه
 وما إليه
 وما فيه الحركة والسكون. 
والطبيعيات هي الأشياء الواقعة تحت الحواس من الأجسام 
وأحوالها
 وما يصدر عنها من حركاتها وأفعالها
 وما يفعل ذلك فيها، من قوى وذوات غير محسوسة
 فالعلم يتعرض لأظهرها فأظهرها أولاً
 ويترقى منه إلى الأخفى فالأخفى..).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق