الخميس، 6 ديسمبر 2018

التعددية الوجودية

التعددية الوجودية 
هي المقابل للوحدوية الإيلية.
 ففي القرن الخامس قبل الميلاد، استبدل أناكساغوراس وليوكيبوس حقيقة الوجود (كشيء فريد لا يتغير) 
بمفهوم الكينونة المتغيرة، أي تعددية أونطولوجية أساسية وأولية.
 نشأت هذه الفرضية من العالم الإغريقي، وذكرت وفق نظريتين مختلفتين من قبل أناكساغوراس وليوكيبوس. تناولت النظرية الأولى البذور أو الأجزاء المكونة، كما وصفها أرسطو، للمواد المختلفة. والثانية كانت النظرية الذرية
 والتي تناولت الوجود وفقا للفراغ، والحركة الفعلية للذرات فيه.
كانت الذرية المادية التي قدمها ليوكيبوس لاحتمية، لكن ديموقريطوس طورها إلى صورة حتمية. 
ولم تؤخذ الصورة الحتمية في الاعتبار مرة أخرى إلا في القرن الرابع قبل الميلاد من قبل أبيقور. فقد أثبت أن الوجود يتكون من لانهائية من الذرات أو الكريات التي لا تقبل التقسيم أو التغيير، واعطاها وزنا ليتمكن من وصفها، لكن ليوكبيوس وصفها وفق نظامها، رمزها، وموقعها في الكون. وهي بالإضافة إلى ذلك تكون الكون بأكمله بواسطة حركتها الفعلية –التي تحكمها الصدفة– في الفراغ منتجة بذلك تدفق الوجود المتنوع.
 وقد ظلت هذه الأفكار مسيطرة على فهمنا للفيزياء التقليدية حتى اكتشاف طبيعة الذرات في القرن العشرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق