الاثنين، 3 سبتمبر 2018

اكتشاف النجوم النيترونيه عن طريق موجات الجاذبيه


تم رصد موجات جاذبية صادرة عن اندماج نجمين نيوترونيين. وعلى عكس الاكتشافات السابقة لموجات الجاذبي، فقد تم رصد هذا الحدث عبر الطيف الكهرومغناطيسي.
 رصد تليسكوب "فيرمي" الفضائي لأشعة جاما ومضة من أشعة جاما، بعد ثانيتين فقط من عملية اندماج النجمين النيوترونيي. وتتوافق تلك الومضة مع انفجار كوني، يُدعى "انفجار أشعة جاما"، يَنتُج عن نفثة من مواد مقذوفة محاذية بإحكام، رُصدت من اتجاه آخر.. وبالإضافة إلى ذلك.. 
أوردت خمسة أبحاث انبعاث أشعة سينية، وضوء بصري، وأشعة تحت حمراء من النجوم النيوترونية المندمجة. ويُعتقد أن المستوى الأعلى من الانبعاث للأشعة السينية والضوء البصري كان ناتجًا من مواد مقذوفة بشكل عمودي تقريبًا على المستوى المداري للنظام الثنائي الأصلي. وعلى عكس ذلك.. 
يُعتقد أن المستوى الأعلى من الأشعة تحت الحمراء ناتج من مواد مقذوفة على مسافة أقرب من المستوى المداري.
على عكس اكتشافات موجات الجاذبية الثلاثة الأولى كاشف موجات الجاذبية "فيرجو" (Virgo)، وكذلك مرصد قياس تداخل موجات الجاذبية بالليزر "ليجو" (LIGO)يعملان وقت وقوع حدث GW170817.
 يقع كاشف "فيرجو" خارج مدينة بيزا في إيطاليا، وقد ساعدت المسافة التي يبعدها عن كواشف "ليجو" الكائنة في الولايات المتحدة -في مواقع بها، على تحديد موقع الحدث في السماء، بنسبة شك تبلغ حوالي 30 درجة مربعه، مقارنة بـ600 درجة مربعة - أو أكثر - لأول ثلاثة اكتشافات
وقد تَبعَت اكتشاف الحدث GW170817 حملةُ متابَعة ناجحة بشكل كبير جدًّا، وردت نتائجها في البحوث المنشورة مؤخرًا،وعلى سبيل المثال، يبدو بعض انفجارات أشعة جاما شديدًا للغاية
 نسبةً إلى المسافة التي تبعدها عن الأرض.
 كما تشير نماذج راسخة إلى أننا نرصد الأشعة بتلك الدرجة من الشدة، بسبب أن خطَّ بصرنا قريب من محور نفثة محاذية بإحكام من مواد تتحرك بسرعة تقترب من سرعة الضوء، في حين أن أشعة جاما المنبعثة من الحدث GW170817 ضعيفة بشكل ملحوظ. وقد استخدم العلماء بيانات من مرصد تشاندرا الفضائي للأشعة السينية، لإظهار أنه يمكن فَهْم ذلك
 إذا ما كنا نراقب الأمر بعيدًا عن محور النفثة المرتبطة بالحدث. ومن شأن ذلك أن يطرح احتمالًا مثيرًا للاهتمام، هو أننا نرى العديد من انفجارات أشعة جاما تبدو خافتة، ليس لأنها قادمة من على بُعد، لكنْ لأننا نرصدها من زاوية غير مواتية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق