بداية غارات الفايكنج عام 787م عندما أبحرت مجموعة من الرجال من النرويج، حسب السجلات الأنجلوسكسونية، إلى جزيرة بورتلاند في دورست. وهناك، ظن أحد المسؤولين الملكيين خطأ أنهم تجار.
ولكنهم قتلوه عندما حاول حملهم على مرافقته إلى القصر الريفي الخاص بالملك لدفع ضريبة تجارية على بضائعهم.
وبالرغم من ذلك، يرد إلينا أن بداية عصر الفايكنج في الجزر البريطانية كانت على الأغلب عام 793.
وسُجّل في السجلات الأنجلوسكسونية أن الإسكندنافيين هاجموا أهم دير على جزيرة ليندسفارن
(لاحظ أن التاريخ المسلّم بصحته عمومًا هو في الواقع يوم 8 يونيو، وليس يناير[5]):
«عام 793. ميلاديًا.
جاء هذا العام مروعًا بسبب التحذيرات السابقة التي كانت تصل لأرض شعب نورثمبريا، والتي كانت ترعب الناس بشكل أكثر بؤسًا:
حيث كانت هذه التحذيرات عبارة عن أشعة هائلة من الضوء تندفع في الهواء وزوابع وتنانين نارية تحلق في السماء.
وسرعان ما يتبع هذه العلامات الهائلة مجاعة كبيرة:
وبعد فترة ليست طويلة، في اليوم السادس قبل حلول الخامس عشر من يناير من نفس العام
أحدثت الغارات المروعة التي قام بها رجال وثنيون دمارًا مؤسفًا في كنيسة الله على الجزيرة المقدسة (ليندسفارن)، من خلال أعمال النهب والذبح التي قاموا بها. من » – السجلات الأنجلوسكسونية.
في عام 794، كان هناك هجوم خطير، وفقًا لـحوليات ألستر، على دير ليندسفارن الأصلي في جزيرة إيونا، الذي تبعه غارات على الساحل الشرقي لـ أيرلندا في عام 795.
ومن قواعدهم هناك، هاجم الإسكندنافيون جزيرة إيونا مرة أخرى في عام 802، متسببين في مجزرة كبيرة بين الإخوة أتباع الله
وانهار الدير تحت وطأة الحريق.
انتهى عصر الفايكنج في إنجلترا بالغزوة الفاشلة التي حاول الملك النرويجي هارالد الثالث القيام بها (هارالد هاردرادا)، والذي هزمه الملك هارولد جودوينسون، وهو من أصل ساكسوني، في عام 1066 في معركة جسر ستامفورد
وفي أيرلندا، بوقوع مدينة دبلن في الأسر على يد الملك ريتشارد دي كلير، الإيرل الثاني لبيمبروك وقواته الأيرلندية النورمانية في عام 1171، وفي اسكتلندا بهزيمة ملك النرويج هاكون هاكونارسون عام 1263 في معركة لارجس على يد القوات الموالية لـ ملك اسكتلندا ألكسندر الثالث.
ثم هُزم جودوينسون بعد ذلك في غضون شهر على يد ملك آخر من سلالة الفايكنج، وهو ويليام الأول
دوق النورماندي (غزا الفايكنج (النورمان) دوقية النورماندي عام 911).
وقد أخذت اسكتلندا شكلها الحالي عندما استعادت أراضيها من الإسكندنافيين بين القرن الـ 13 والـ 15
بينما ظلت الجزر الغربية وجزيرة مان تحت الحكم الإسكندنافي حتى عام 1266. وكانت جزر أوركني وشتلند تخص ملك النرويج حتى أواخر عام 1469.
يعتبر عصر الفايكنج في الدول الإسكندنافية منتهيًا بتأسيس السلطة الحاكمة في هذه الدول وإقرار المسيحية بأنها الديانة السائدة.
ويقدر هذا التاريخ تقريبًا بنهاية القرن الـ 11 في الدول الإسكندنافية الثلاث. وقد تميزت نهاية عصر الفايكنج في النرويج بـمعركة ستيكلي ستاد عام 1030، وعلى الرغم من خسارة جيش أولاف هارالادسون
الذي عُرف فيما بعد بالقديس أولاف) هذه المعركة، إلا أن المسيحية انتشرت بعد وفاته جزئيًا بقوة شائعات الآيات الإعجازية.
ولم يعد يُسمى النرويجيون بالفايكنج.
كانت السفن الطويلة المصنوعة بطريقة تداخل الألواح
والتي كان يستخدمها الإسكندنافيون
مناسبة للإبحار في المياه العميقة والضحلة على حد سواء.
فقد وسعت نطاق المغيرين الإسكندنافيين والتجار والمستوطنين على طول الخطوط الساحلية وعلى طول وديان الأنهار الكبرى في شمال غرب أوروبا.
كما قام الأمير روريك بتوسعات باتجاه الشرق وأصبح حاكمًا في عام 859 إما عن طريق الاحتلال أو دعوة السكان المحليين لمدينة فيليكي نوفغورود
(التي تعني "المدينة الجديدة")،
التي تقع على نهر فولخوف، له.
وقد قامت أسرة روريك بالمزيد من التوسعات، مؤسسين دولة كييف روس وعاصمتها مدينة كييف.
وقد استمر هذا الاحتلال حتى عام 1240، وهو وقت بدء الغزو المغولي.
وقد واصل الإسكندنافيون الآخرون، وخاصة أولئك القادمين من المنطقة التي هي في عصرنا الحالي السويد والنرويج، توسعاتهم حتى الجنوب باتجاه البحر الأسود ثم إلى القسطنطينية.
وكلما جنحت السفن الخاصة بالفايكنج في المياه الضحلة، كانوا يقومون، حسبما ذُكر، بقلبها على جنبها وسحبها عبر المياه الضحلة إلى المياه العميقة.
وقد جلبت الاتصالات الشرقية التي قام بها هؤلاء "الإفرنج" الحرير البيزنطي والعملات المعدنية من سمرقند، حتى القواقع البحرية من البحر الأحمر، إلى مدينة يورك الإسكندنافية.
كانت مملكة الفرنجة تحديدًا وبقيادة الملك شارلمان هي الأكثر تضررًا من هؤلاء المغيرين، الذين تمكنوا من الإبحار حتى نهر السين وتحصنوا بالقرب منه. وقرب نهاية عهد شارلمان (وطوال عهود أبنائه وأحفاده)، بدأت سلسلة من الغارات الإسكندنافية وبلغت ذروتها بالغزو الإسكندنافي التدريجي واستيطانهم في المنطقة التي تعرف الآن باسم نورماندي.
في عام 911، كان الملك الفرنسي تشارلز البسيط قادرًا على إبرام اتفاق مع قائد غزوات الفايكنج رولو النورماندي، وهو زعيم من أصول عليها خلاف وهي إما أصول نرويجية أو دانماركية.
وقد أعطى تشارلز لقب دوق لرولو ومنحه وأتباعه ملكية نورماندي. وفي المقابل، أقسم رولو على الولاء لتشارلز واعتنق المسيحية وتعهد بالدفاع عن المنطقة الشمالية من فرنسا ضد غارات المجموعات الأخرى من الفايكنج.
وبعد عدة أجيال، لم يعتبر أحفاد النورمان
لهؤلاء المستوطنين الفايكنج، أنفسهم فرنسيين فقط ولكنهم حملوا اللغة الفرنسية أيضًا، وثقافتهم المختلفة عن الثقافة الفرنسية، إلى إنجلترا عام 1066.
ومع غزو النورمان لإنجلترا، أصبحوا الطبقة الأرستقراطية الحاكمة في إنجلترا الأنجلوسكسونية.
ولكنهم قتلوه عندما حاول حملهم على مرافقته إلى القصر الريفي الخاص بالملك لدفع ضريبة تجارية على بضائعهم.
وبالرغم من ذلك، يرد إلينا أن بداية عصر الفايكنج في الجزر البريطانية كانت على الأغلب عام 793.
وسُجّل في السجلات الأنجلوسكسونية أن الإسكندنافيين هاجموا أهم دير على جزيرة ليندسفارن
(لاحظ أن التاريخ المسلّم بصحته عمومًا هو في الواقع يوم 8 يونيو، وليس يناير[5]):
«عام 793. ميلاديًا.
جاء هذا العام مروعًا بسبب التحذيرات السابقة التي كانت تصل لأرض شعب نورثمبريا، والتي كانت ترعب الناس بشكل أكثر بؤسًا:
حيث كانت هذه التحذيرات عبارة عن أشعة هائلة من الضوء تندفع في الهواء وزوابع وتنانين نارية تحلق في السماء.
وسرعان ما يتبع هذه العلامات الهائلة مجاعة كبيرة:
وبعد فترة ليست طويلة، في اليوم السادس قبل حلول الخامس عشر من يناير من نفس العام
أحدثت الغارات المروعة التي قام بها رجال وثنيون دمارًا مؤسفًا في كنيسة الله على الجزيرة المقدسة (ليندسفارن)، من خلال أعمال النهب والذبح التي قاموا بها. من » – السجلات الأنجلوسكسونية.
في عام 794، كان هناك هجوم خطير، وفقًا لـحوليات ألستر، على دير ليندسفارن الأصلي في جزيرة إيونا، الذي تبعه غارات على الساحل الشرقي لـ أيرلندا في عام 795.
ومن قواعدهم هناك، هاجم الإسكندنافيون جزيرة إيونا مرة أخرى في عام 802، متسببين في مجزرة كبيرة بين الإخوة أتباع الله
وانهار الدير تحت وطأة الحريق.
انتهى عصر الفايكنج في إنجلترا بالغزوة الفاشلة التي حاول الملك النرويجي هارالد الثالث القيام بها (هارالد هاردرادا)، والذي هزمه الملك هارولد جودوينسون، وهو من أصل ساكسوني، في عام 1066 في معركة جسر ستامفورد
وفي أيرلندا، بوقوع مدينة دبلن في الأسر على يد الملك ريتشارد دي كلير، الإيرل الثاني لبيمبروك وقواته الأيرلندية النورمانية في عام 1171، وفي اسكتلندا بهزيمة ملك النرويج هاكون هاكونارسون عام 1263 في معركة لارجس على يد القوات الموالية لـ ملك اسكتلندا ألكسندر الثالث.
ثم هُزم جودوينسون بعد ذلك في غضون شهر على يد ملك آخر من سلالة الفايكنج، وهو ويليام الأول
دوق النورماندي (غزا الفايكنج (النورمان) دوقية النورماندي عام 911).
وقد أخذت اسكتلندا شكلها الحالي عندما استعادت أراضيها من الإسكندنافيين بين القرن الـ 13 والـ 15
بينما ظلت الجزر الغربية وجزيرة مان تحت الحكم الإسكندنافي حتى عام 1266. وكانت جزر أوركني وشتلند تخص ملك النرويج حتى أواخر عام 1469.
يعتبر عصر الفايكنج في الدول الإسكندنافية منتهيًا بتأسيس السلطة الحاكمة في هذه الدول وإقرار المسيحية بأنها الديانة السائدة.
ويقدر هذا التاريخ تقريبًا بنهاية القرن الـ 11 في الدول الإسكندنافية الثلاث. وقد تميزت نهاية عصر الفايكنج في النرويج بـمعركة ستيكلي ستاد عام 1030، وعلى الرغم من خسارة جيش أولاف هارالادسون
الذي عُرف فيما بعد بالقديس أولاف) هذه المعركة، إلا أن المسيحية انتشرت بعد وفاته جزئيًا بقوة شائعات الآيات الإعجازية.
ولم يعد يُسمى النرويجيون بالفايكنج.
كانت السفن الطويلة المصنوعة بطريقة تداخل الألواح
والتي كان يستخدمها الإسكندنافيون
مناسبة للإبحار في المياه العميقة والضحلة على حد سواء.
فقد وسعت نطاق المغيرين الإسكندنافيين والتجار والمستوطنين على طول الخطوط الساحلية وعلى طول وديان الأنهار الكبرى في شمال غرب أوروبا.
كما قام الأمير روريك بتوسعات باتجاه الشرق وأصبح حاكمًا في عام 859 إما عن طريق الاحتلال أو دعوة السكان المحليين لمدينة فيليكي نوفغورود
(التي تعني "المدينة الجديدة")،
التي تقع على نهر فولخوف، له.
وقد قامت أسرة روريك بالمزيد من التوسعات، مؤسسين دولة كييف روس وعاصمتها مدينة كييف.
وقد استمر هذا الاحتلال حتى عام 1240، وهو وقت بدء الغزو المغولي.
وقد واصل الإسكندنافيون الآخرون، وخاصة أولئك القادمين من المنطقة التي هي في عصرنا الحالي السويد والنرويج، توسعاتهم حتى الجنوب باتجاه البحر الأسود ثم إلى القسطنطينية.
وكلما جنحت السفن الخاصة بالفايكنج في المياه الضحلة، كانوا يقومون، حسبما ذُكر، بقلبها على جنبها وسحبها عبر المياه الضحلة إلى المياه العميقة.
وقد جلبت الاتصالات الشرقية التي قام بها هؤلاء "الإفرنج" الحرير البيزنطي والعملات المعدنية من سمرقند، حتى القواقع البحرية من البحر الأحمر، إلى مدينة يورك الإسكندنافية.
كانت مملكة الفرنجة تحديدًا وبقيادة الملك شارلمان هي الأكثر تضررًا من هؤلاء المغيرين، الذين تمكنوا من الإبحار حتى نهر السين وتحصنوا بالقرب منه. وقرب نهاية عهد شارلمان (وطوال عهود أبنائه وأحفاده)، بدأت سلسلة من الغارات الإسكندنافية وبلغت ذروتها بالغزو الإسكندنافي التدريجي واستيطانهم في المنطقة التي تعرف الآن باسم نورماندي.
في عام 911، كان الملك الفرنسي تشارلز البسيط قادرًا على إبرام اتفاق مع قائد غزوات الفايكنج رولو النورماندي، وهو زعيم من أصول عليها خلاف وهي إما أصول نرويجية أو دانماركية.
وقد أعطى تشارلز لقب دوق لرولو ومنحه وأتباعه ملكية نورماندي. وفي المقابل، أقسم رولو على الولاء لتشارلز واعتنق المسيحية وتعهد بالدفاع عن المنطقة الشمالية من فرنسا ضد غارات المجموعات الأخرى من الفايكنج.
وبعد عدة أجيال، لم يعتبر أحفاد النورمان
لهؤلاء المستوطنين الفايكنج، أنفسهم فرنسيين فقط ولكنهم حملوا اللغة الفرنسية أيضًا، وثقافتهم المختلفة عن الثقافة الفرنسية، إلى إنجلترا عام 1066.
ومع غزو النورمان لإنجلترا، أصبحوا الطبقة الأرستقراطية الحاكمة في إنجلترا الأنجلوسكسونية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق