السبت، 10 نوفمبر 2018

المطاوعة المعجميّة

المطاوعة المعجميّة
إذا اختلف الفعل الثَّاني عن الأول ولكنه يُعطي معناه نحو: طردته فذهب، وأعطيته فأخذ، إذ هي تقوم على التأثر والتأثير بين فعلين مختلفين في المبنى، ويبدو أن المطاوعة المعجمية يلجأ إليها إذا فقد المطاوع الصرفي كما في \" طردته فذهب فلجأ المتكلم إلى استعمال الفعل المطاوع (ذهب)، لأن العرب لم يتكلموا بانطرد أو اطرد. والفعل المطاوع في المطاوعة المعجمية لا يمكن أن يحدد إلا إذا ذكر في التركيب، فالفعل أخذ –مثلاً – لو ذُكر وحده من ون ذكر الفعل المطاوع يمكن أن يكون مطاوعاً لأعطى، فيقال: أعطيته فأخذ ناولته فأخذ أو سلمته فأخذ، بينما الفعل المطاوع في المطاوعة الصرفية مع معلوم، لأنه من جذر الفعل أو من اللفظ نفسه، كذلك فإن المطاوعة الصرفية أكثر وضوحاً وشمولاً وتحديداً في كتب الصرف التي وقفت عليها.
ومما ينبغي أن يشار إليه أن مصطلح (المطاوعة) ليس ملازماً لمصلح تحويل اللزوم، وإن تطابقاً أحياناً، لأن الفعل المطاوع يأتي لازما، وقد يأتي متعدياً. ومن الجدير بالذكر أن رمضان عبد التواب استعمل مصطلح (الانعكاسية)
 بدل المطاوعة تأثراً ببروكلمان، وعلى الرغم من أنه لا مشاحّة في اصطلاح، فإنّ استعمال المصطلح السائد المشهور (المطاوعة) أولى من العدول إلى مصطلح جديد لا حاجة إليه، وقد لا يعطي المعنى الدقيق لذلك المصطلح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق