الوزن الرابع: (انْفَعَل)
هذا الوزن من الأوزان الرئيسة المشهورة في هذا الباب، وهو خماسي بزيادة الهمزة والنون على الثلاثي الأصل وليس أصله (افعل) بتضعيف الفاء ثم قلبت العرب أحد الضعفين نوناً للتخفيف، فالنون أصلية، وإلى هذا التأويل ذهب مصطفى جواد
وليس في العربية (افعل) بتضيف الفاء، والنون زائدة كما هو معهود في العربية وكذلك تزداد النون في أوله في اللغات السامية.
ويتميز هذا الوزن بلزومه معنى المطاوعة، ولا يكاد يخرج عنه إلا للدلالة على الحدث المجرد وفاقا لما ذهب إليه سيبويه حيث قال: (( انجرد ليس للمطاوعة إنما هي كفعلت كما أن افتقر كضعف … وقال أيضاً: وهذا موضع قد يستعمل فيه (انفعل) وليس مما طاوع فعلت))
وأما صور (انفعل) الواردة في كتب الصرف فهي:
1-انفعل يطاوع (فعل) الثلاثي المجرد نحو: كسرته فانكسر، وحطمته فانحطم، وهو قياسي بالشروط الثلاثة السابقة.
2-انفعل يطاوع (أفعل) الرباعي نحو:أزعجته فانزعج وحكمه شاذ على قول الزمخشري وابن يعيش وابن هشام والحريري.
وقد أوردت بعض كتب اللغة صيغاً أخرى مطاوعة لـ (انفعل) لم تذكرها كتب النحو أو الصرف وهي:
1-(فَعّـَل) مضعف العين نحو: صوعت الريح النبات فتصوع وانصاع (مال)، وفرقت الشيء فانفرق ، وفتح الأبواب فانفتحت، وعططه (شق) فانعط، وكمشه فانكمش، وضمه فانضم.
2-(افتعل) نحو: اقتلعت الشجرة فانقلعت، واجتثه فانجث، وافتتح الباب فانفتح، وازدجره فانزجر، واعتطه فانعط، واعتصره فانعصر، واقتطعه فانقطع.
3-(فعلل) نحو: عطعطت الثوب بمعنى شققته، فانعط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق