الأربعاء، 12 ديسمبر 2018

الانتواع الصناعي


لقد تم إنتاج أنواع جديدة من المخلوقات الحية من خلال تربية الحيوانات الداجنة، لكن طرق إنشاء مثل هذه الأنواع وتواريخها لا تزال غير واضحة.
 فمثلًا تم انتواع الخراف الداجنة عن طريق التهجين
 والآن لم تعد قادرة على إنتاج نسل خصب وقادر على النجاة عند تزاوجها مع الأروية، وهو أحد الأنواع التي انحدرت منها.
 ولكن من جهة أخرى يمكن أن تُعدّ الماشية الداجنة أنها تابعة لنفس الأنواع التي تنتمي إليها الأشكال المختلفة من الثيران ، الغاور، والقطاس، بما أنها تنتج نسلًا خصبًا عند التزاوج معهم.
أكثر الانتواعات الصناعية المخبرية الموثقة جرت في أواخر الثمانينيات. لقد قام وليام رايس وجورج سولت بتربية عددٍ من ذبابات الفاكهة، مستعملين متاهة بها ثلاثة مواطن مختلفة، وهي تتباين في أمور مثل الرطوبة والجفاف، والظلام والضوء. وكل جيل جديد كان يُوضع في هذه المتاهة. 
وبعد خروج مجموعات الذباب من المخارج الثمانية للمتاهة، كانا يضعان كل مجموعتين من الذباب معًا بمعزل عن البقية حتى تتزاوجا معًا.
 وبعد 35 جيل، انعزلت كل مجموعتان من بين المجموعات الستة عن البقية بسبب تفضيلهما 
لظروف مسكن مُحددة:
 فقد تزاوجوا فقط ضمن الأماكن التي يُفضلونها
 ولذا فلم يَتزاوجوا مع الذباب الذي يُفضل أماكنًا أخرى 
وتم وصف التواريخ لمثل هذه المحاولات في رايس وهوسترت 
وتمكن ديان دود أيضًا من إظهار كيف يمكن أن يتطور انعزال تكاثري من جراء التفضيلات التزاوجية لذباب الفاكهة
 وذلك بعد ثمانية أجيال فقط من فصل مجموعتين من حيث نوع الغذاء: 
النشا والملتوز.
كان من السهل على الآخرين تكرار تجربة دود وتطبيقها باستعمال أنواع مختلفة من الطعام وأنواع مختلفة من ذباب الفاكهة.
 وقد أظهر بحث عام 2005 أنَّ تطور الانعزال التكاثري السريع هذا قد يكون في الحقيقة أحد آثار الالتهاب الناجم عن البكتيريا الولبخية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق