السبت، 26 مايو 2018

العين المركّبة


العين المركّبة نوع من العيون لها كثير من العدسات الدقيقة المتقاربة.
 والعيون المركّبة تختلف عن العيون التي لها عدسة واحدة كعيون السمك والطيور، أو عيون الثدييات، بما في ذلك الإنسان. 
وهناك مجموعتان كبيرتان من الحيوانات ذات عيون مركبة هما الحشرات والقشريات، والأخيرة تتضمن السرطانات وجراد البحر.
وعدد العدسات في العين المركبة يتراوح بين أقل من 100 وأكثر من 20,000 في الأنواع المختلفة من الحيوانات. 
وكل عدسة هي الجزء الأعلى من بِنْيَة تُسمى عيينة (عضو). 
وخلف العدسة، تتكون العيينة من عدد من الخلايا الحساسة للضوء تسمى مستقبلات الضوء. 
ويتصل كل منها بالدماغ عن طريق شعيرة حسية.
والعين المركبة لها سطح مقوس. 
ونتيجة لذلك لاتتجه اثنتان من العيينات إلى الاتجاه نفسه تمامًا. فكل عيينة تسجل انطباعًا عن جزء صغير من البيئة المحيطة بالحيوان . 
وتتجمع الإشارات القادمة من كل العيينات في الدماغ وتشكل الدماغ صورة مركبة. 
 عن طريقها يستطيع الحيوان التمييز بين أنماط الضوء وحركة الأجسام والألوان . والعين المركبة ليس لها حركة تلقائية للتركيز. 
ولذلك فإن الأشياء القريبة هي التي يمكن أن تُرى بوضوح. 
ولكنها تتميز بسرعة كبيرة في الرؤية فهي تري نحو 250 صورة في الثانية . 
لهذا يصعب عليك الإمساك بذبابة أو ضربها.
وهناك أنواع كثيرة من الحشرات ذات عيون مركّبة يمكنها أن ترى الأشعة فوق البنفسجية لونًا مميزًا، على حين أن العين البشرية لا تستطيع أن تفعل ذلك.
 وبالمثل، فإن بعض الحشرات يمكنها أن تتبين مستوى الاستقطاب في الضوء المُستَقطَب، وهي مقدرة تفتقدها العين البشرية. 
وتلك القدرة في اكتشاف مستوى الاستقطاب تساعد الحشرات، كالنمل والنحل، في السعي باستعمال ضوء الشمس، لأن استقطاب ضوء الشمس يتفاوت تبعًا لوضع الشمس في السماء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق