الجمعة، 9 نوفمبر 2018

إزالة الألغام العسكرية

إزالة الألغام العسكرية
في مناطق القتال، تتم إزالة الألغام بالطريقة العسكرية، وعادةً ما تكون هذه المهمة من وظائف وحدات الهندسة المقاتلة في الجيش (وهي فرع من وحدات الهندسة العسكرية).
على عكس إزالة الألغام الإنسانية، تكون الأولوية القصوى في إزالة الألغام العسكرية هي فتح طريقٍ آمن يمكن للجنود والعربات المرور من خلاله دون التعرض لإصابات. بما أنَّ الوقت خلال الحروب يكون ضيِّقاً فسرعة فتح هذا الطريق شديدة الأهمية، حيث أنَّ السرعة مهمة لأسباب تكتيكية، كما أنَّ الوحدات التي تحتاج لعبور حقل الألغام قد تكون تحت نيران العدو. في مثل هذه الحالات، تكون هناك حاجة شديدة لإزالة الألغام المضادة للمشاة وللعربات على حدّ سواء.
يمكن أن يطلب الضباط العسكريون من جنود الهندسة المقاتلة أن يأتوا لإزالة الإلغام في أي وقت، حيث يشمل ذلك العمل تحت أي ظروفٍ جوية وضمن أي نطاق زمني، ممَّا قد يعرِّض جنود الهندسة لأخطار جمَّة. أحياناً، يمكن أن تتقبَّل القيادة العسكرية إجراء عملية إزالة ألغام حتى ولو كان من المتوقع حدوث خسائر بشرية بسببها. بل ومن المقبول أيضاً في بعض الحالات أن تكون عملية الإزالة سريعة ومفتقرة للدقة، بحيث أنَّه من المتوقع حدوث خسائر بشرية نتيجة ألغام لم يتم اكتشافها. مع ذلك، يمكن أن تكون مهمة إزالة الألغام العسكرية أسهل من نواح عدة من إزالة الألغام الإنسانية، حيث أنه في هذه الحالة يكون على المهندسين التعامل مع حقول ألغام مزروعة حديثاً، وبالتالي يمكن التنبؤ بردود فعلها بسهولة، وتوقع أماكنها التي لم تتغير بسبب حركة الرياح والتربة.
بصورة عامة، تميل عمليات إزالة الألغام العسكرية إلى الاعتماد على وسائل كسح أكثر سرعة لكنها - بالوقت ذاته - أقلُّ دقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق